أكد حزب جبهة التحرير الوطني إن الجزائر ما تزال متمسكة عبر المجاهدين وأبناء الشهداء وكل المواطنين المخلصين، جيلا بعد جيل، بمواصلة النضال، من اجل إرغام فرنسا على الاعتراف بجرائمها وتقديم اعتذارها عما ارتكبته في حق الجزائريين. وأوضح الافلان في بيان له بمناسبة إحياء الذكرى ال48 لعيدي الاستقلال والشباب - تلقت الحوار نسخة منه- أن ''الجزائر التي انتزعت استقلالها بالحديد و النار في مثل هذا اليوم من عام ,1962 ما تزال متمسكة عبر المجاهدين وأبناء الشهداء وكل المواطنين المخلصين، جيلا بعد جيل، بمواصلة النضال، حتى يُقرَ و يعترف المستعمر بجرائمه البشعة في حق الشعب الجزائري ويقدم واجب الاعتذار عن حرب الإبادة هذه، بصفتها جريمة ضد الإنسانية. وبين البيان ذاته أن ''الجزائر التي ضحى من أجلها الشهداء الأبرار، لم تفتك و تكرس استقلالا تاما عن الاستعمار بشكله الإجرامي فقط و لكنها استطاعت كذلك أن تحمي وتحافظ على سيادتها الوطنية كاملة غير منقوصة في ظل تمدد الهيمنة الاستعمارية الحديثة و نزوعها إلى ألوان مختلفة لانتهاك حقوق الإنسان واختراق حرمة وسيادة الدول. وقال الحزب في بيانه ''إن طرد المستعمر الغاشم وتحقيق الاستقلال الذي جاء على رأس أولويات جبهة و جيش التحرير الوطني و الذي وضعه بيان أول نوفمبر كهدف أسمى، أضحى و بمرور السنين يحمل في طياته و مضمونه غايات أكثر عملياتية وميدانية، كالتنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية''، مبرزا اعتقاده أن هذه الغايات أصبحت تتعزز أكثر فأكثر كحقائق ملموسة منذ تولي عبد العزيز بوتفليقة رئاسة الجمهورية، على حد ما جاء في البيان سالف الذكر .ويؤكد الافلان أن ''الشعب الجزائري الذي يحتفل اليوم بعيد الاستقلال مدرك تمام الإدراك بأن الثمن الباهض الذي دفعه في سبيله يفرض عليه العمل بكل ما يملك من قوة ووحدة و تضامن على تجسيد السيادة الوطنية و تكريسها و تحصينها ضد كل الأخطار.