أعلن محمد صالح بولطيف الرئيس المدير العام الجديد للشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية أن الشركة المتخصصة في حركة النقل الجوي نقطة بنقطة تعتزم الدخول على المدى المتوسط في حركة عبور المسافرين لاسيما على الخطوط الرابطة بين إفريقيا وآسيا. وكشف بولطيف في أول خرجة إعلامية له عقدت ثلاثة أسابيع بعد تعيينه على رأس هذه الشركة العمومية أن استحداث هذه الحركة تعتبر جزءا من المحاور الإستراتيجية لخطة تطوير الشركة على مدى خمس سنوات توجد قيد الدراسة. وأوضح أن الخطوط الجوية الجزائرية لا تبحث من خلال هذه الإستراتيجية أن تصبح شركة متخصصة في حركة العبور ولكنها تبحث عن »إيجاد مجالات« لاسترجاع الحصص التي فقدتها في السوق لفائدة الشركات الأجنبية لاسيما الفرنسية. وعاد المسؤول السابق عن شركة »التاسيلي للطيران« مطولا إلى نقائص الخطوط الجوية الجزائرية في مجال احترام توقيت رحلاتها ونوعية الخدمة التي جعلتها تفتقد حصصها في السوق بالدولي. وحسب الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية سيكون احترام التوقيت من الآن فصاعدا »أهم رهان« في مخططها التنموي مع الاعتراف في هذا الصدد أنه تم بذل جهود لتدارك هذه الوضعية«. وأشار بولطيف يقول »لقد حددنا عوامل داخلية وخارجية« كانت وراء هذا المشكل، موضحا أن شركته تعمل من اجل رفع هذه العراقيل لاسيما الداخلية. واعترف بولطيف بهذا الصدد أن الخطوط الجوية الجزائرية تواجه على المستوى الدولي منافسة حادة فرضتها عليها ثلاث شركات فرنسية رخص لها بحكم اتفاق حكومي مشترك ابرم سنة 2006 بين الدولتين تقاسم بالتساوي )50 بالمائة-50 بالمائة( العرض المقترح في مجال عدد المقاعد الواجب اقتراحها في السوق الجزائرية. وفي تلخيص لاستراتيجيه أوضح بولطيف أنها تتمثل في تطوير أسطولها الجوى وتعزيز تكوين المستخدمين واسترجاع حصص الأسواق المفقودة في السوق الدولية وبعث خطوط دولية جديدة مشيرا إلى مشروع خط الجزائر-نيويورك الذي عطل إطلاقه بسبب المفاوضات حول اتفاق »الفضاء المفتوح« بين الجزائر والولايات المتحدة. وبهدف عصرنة أسطولها أشار بولطيف إلى أن اقتناء طائرات الشحن يعد أولوية الشركة لتطوير نقل البضائع الذي يعد حاليا نقطة ضعف الشركة. وبهذا الصدد أوضح أنه أعطى »تعليمات صارمة« إلى مستخدمي الشركة لتحسين الاستقبال ونوعية الخدمة واحترام مخططات الخاصة بصيانة الطائرات. وأكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية من جهة أخرى انه »يتوفر على هامش تحرك يسمح له بتسيير الشركة« مؤكدا أنه سيكافح ضد تهميش الإطارات وأنه »ليس قلقا لإجراء تغييرات في المناصب لاسيما في الخارج«.