(الشعب) يراهن السيد عبد الوحيد بوعبد الله المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية على التوجه الجديد القائم على إعادة انتشار المؤسسة داخليا وخارجيا، وهذا من خلال اعتماد سياسة تسيير واضحة المعالم وصارمة في آن واحد، تسمح بأن تكون الجوية الجزائرية فعلا من ضمن شركات الطيران العالمية، الأكثر فعالية في نقل المسافرين وتقديم خدمات محترمة، والأكثر من هذا، الولوج الى فضاءات دولية أخرى، أي استحداث شراكة اضافية في حركية نقل المسافرين عبر البلدان الأخرى، وهذا المسعى يعتبر حتميا، ليكون للشركة سمعة على المستوى العالمي. قدم الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية السيد عبد الوحيد بوعبد الله، الثلاثاء في ندوة صحفية بالجزائر العاصمة، خطة إعادة انتشار الشركة الوطنية مركزا بالأخص على وضعها المالي وتسييرها وبرنامج تجهيزها وإعادة تنظيمها. وقال بوعبد الله في تطرقه للوضع المالي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن الدعم المالي الذي تقدمه الدولة سنويا لم يدفع بكامله منذ سنتين، مضيفا أن مؤخر هذا الدعم قدره 12 مليار دج، وأشار في هذا الشأن إلى عقد مجلس وزاري مشترك نهاية 2008 أو مطلع 2009 قصد النظر في هذا الملف. وفي رده على سؤال حول الرحلات الجوية الخارجية التي تعتزم الشركة استحداثها قال ذات المسؤول أنه من المنتظر أن تدشن الرحلات الجوية بين الجزائر وبكين يوم 22 فيفري 2009 بسعر تنافسي قدره 000,68 دج (خارج الرسوم) مضيفا أن رحلات أخرى ستربط بعد ذلك الجزائر بمدن صينية أخرى مثل شنغهاي. وأعلن في ذات الصدد تدشين رحلات جوية بين الجزائر وطهران مع إمكانية توأمتها مع الرحلات الجوية نحو موسكو المزمع تدشينها خلال السداسي الأول من سنة 2009 بوتيرة رحلتين أسبوعيا. وعن الخط الرابط بين الجزائر ونيويورك أكد الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية أنه تم الحصول على موافقة مبدئية من السلطات الأمريكية. وأوضح أن المشكل الرئيسي العالق في المحادثات الجارية مع السلطات الأمريكية قانوني كون القانون الجزائري المسير للنشاطات البريدية ينص على أن إرسال الطرود البريدية ذات وزن يقل عن 80 غرام حكر على بريد الجزائر بينما تطالب شركات البريد الجوي الأمريكية مثل ''دي أش أل'' و ''يو بي أس'' برفع هذا القيد القانوني. وفي رده على سؤال حول الطائرات الجديدة التي تعتزم شركة الخطوط الجوية الجزائرية اقتناءها ذكر السيد بو عبد الله بأن الشركة ستباشر إجراءات لإقتناء 11 طائرة جديدة منها 4 طائرات بقدرة استيعاب ب 70 مقعدا خاصة بالخطوط الداخلية و7 طائرات بقدرة استيعاب ب 150 مقعدا منها طائرتي شحن. وأوضح أنه سيتم إطلاق المناقصات الخاصة بهذه العمليات الجديدة خلال الأسبوع المقبل مشيرا إلى أنه تم تنصيب لجنة لمتابعة هذه العملية، وستضاف هذه المشتريات الجديدة إلى طائرات الجيل الجديد (حوالي 15 طائرة) التي اقتنتها الشركة. وفيما يتعلق بالأسعار تجدر الإشارة إلى أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية قامت بتخفيض أسعار التذاكر بنسبة 25 بالمائة على الشبكة الوطنية وبنسبة نفوق 35 بالمائة على الشبكة الدولية بالإضافة إلى المنتوجات الترقوية، أما الوكالات الخاصة المعتمدة فتمثل مبيعاتها 33 بالمائة من رقم أعمال الشركة. ولدى تطرقه إلى الطيارين العاملين بالشركة أوضح أن الخطوط الجوية الجزائرية تضم 340 طيار عامل بالإضافة إلى 144 طيار تم استرجاعهم من شركة الخليفة للطيران سابقا أي بمجموع حوالي 500 طيار في 2009 . من جهة أخرى، أشار المسؤول إلى أن الشركة ستتزود ببرمجية جديدة تمكن من تسيير أكثر نجاعة لاسيما فيما يتعلق بالحجز والتوزيع والطيارين والمخزونات مذكرا بأن الخطوط الجوية الجزائرية اعتمدت في 2008 التذكرة الإلكترونية وفقا لتوصيات الجمعية الدولية للنقل الجوي.