دعا عبد الرحمن بلعياط عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني ببومرداس، أمس، كل الصحراويين لتجنيد جميع الوسائل المتاحة وتجديد أساليب الكفاح من أجل رفع معنويات الشعب الصحراوي لمواصلة نضاله إلى غاية تحقيق الاستقلال التام. وشدد بلعياط في الندوة حول »حركة الربيع العربي أسباب وأفاق« ضمن فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية على أهمية التصدي لمحاولات المحتل لزرع الفتنة بين الصفوف لإحباط المعنويات بأساليب المبنية على الترغيب والترهيب. كما دعا بلعياط الصحراويين إلى التحلى باستمرار بالمعنويات المرتفعة والشعور والإيمان الدائم بأن قضيتهم لا تزال حية وعلى الطريق الصحيح وبأن فكرة الاستقلال لن تسقط بالتقادم. من جهة أخرى دعا بلعياط مثقفي وإطارات الجمهورية الصحراوية إلى ضرورة تجديد أساليب الكفاح بالعمل على التشكيك في كل نوايا المحتل ومخاطبة مثقفي الشعب المغربي لتوعيته حول خطورة المستنقع الذي ورطهم فيه ساستهم بغرض إحياء ضميره حول عدالة القضية الصحراوية. ومن جانبه ندّد الصادق بوقطاية بالتعتيم الإعلامي المقصود الذي فرضه الإعلام العالمي على نضال الشعب الصحراوي وخاصة صموده أمام الاعتداءات اليومية في مخيم »أكديم إيزيك«. وشدد المتحدث في سياق متصل بأن أبناء الشعب الصحراوي الذي أثبت هويته وكيانه الخالص سواء المتواجدون منهم بمخيم العزة والكرامة بتيندوف أو في غيرها من الأماكن ليسوا لاجئي خبز وإنما لاجئي حرية وكرامة وبصمودهم وتضامنهم يعطون دعما قويا للشعب الصحراوي بالداخل. وشهدت المناقشة التي اتسمت بأسئلة عديدة من طرف الحاضرين، من إطارات الجمهورية الصحراوية، فيما تعلق بطبيعة حركة 22 فيفري المغربية، تقاطعت إجابات المحاضرين بأن الموقف إزاء هذه الحركة يتوقف على نظرتها إلى حق الشعب الصحراوي في الإستقلال، وكذا نظرتها تجاه الإطماع التوسعية الواردة في نص الدستور المغربي الذي صوت عليه مؤخرا. كما كان التحفظ سيد الموقف فيما تعلق بحركات ما يسمى بالربيع العربي، قبل أن يتساءلوا: هل ستأتي هذه الأخيرة بالإيجاب لصالح الشعوب في القضاء على الفساد وقمع الحريات؟.