افتتحت، أول أمس، بجامعة محمد بوقرة ببومرداس، فعاليات الجامعة الصيفية الثانية لإطارات جبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية برئاسة الوزير الأول الصحراوي السيد عبد القادر طالب عمر. ولقد اتفق المشاركون في هذا اللقاء على تسمية الجامعة الصيفية باسم الشهيد سعيد سيد احمد محمد عبد الوهاب المعروف بدمبر من مواليد 1984 الذي استشهد متأثرا بإصابة بليغة على مستوى الرأس نتيجة تعرضه لطلقات نارية من مسدس شرطي مغربي بمدينة العيونالمحتلة ونقل إثرها وهو في حالة موت إلى مستشفى المدينة. وفي كلمة لها، قالت وزيرة التربية والتعليم في الجمهورية العربية الديمقراطية والمنسقة للجامعة، السيدة مريم السالك احماده أن جثة الشهيد لازالت إلى حد الآن ومنذ مدة 6 أشهر بقسم الأموات باحدى المستشفيات بمدينة العيونالمحتلة نتيجة رفض عائلته التي تريد اجراء تحقيق عادل ونزيه يحدد الأسباب الحقيقية وراء ارتكاب هذه الجريمة التي استنكرتها كما قالت كل الهيئات والمنظمات الدولية . من جهة أخرى، عبرت السيدة مريم السالك عن تمنيها أن لا تكون هذه الجامعة فضاء لتزويد بالمعارف الأكاديمية فقط وإنما يجب أن تكون همزة وصل ونقطة بداية حقيقية بين الشعبين والدولتين (الجزائر والصحراء الغربية) ويكون هناك فضاء حقيقي من أجل تعميق الصداقة والأخوة . وفي كلمة ترحيبية لزوار ولايته، جدد والي ولاية بومرداس دعم الجزائر المطلق للشعب الصحراوي في تقرير مصيره وانشاء دولة مستقلة عن طريق إجراء استفتاء حر ونزيه. وفي نفس السياق، جدد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السيد محرز العماري تمسك منظمته بمساندة القضية الصحراوية قائلا بأن الشعب الذي يؤمن بالمقاومة كتحرير وكجواب للإستعمار يأخذ إستقلاله. وقال أن الرأي العام و الدولي، يسجل موقف وشعار الجامعة الذي هو ''المقاومة الشعبية من أجل الإستقلال''، قبل أن يذكر بصفة مختصرة بمعاناة الجزائريين إبان حرب التحرير. وللتذكير، فإن أشغال هذه الجامعة الصيفية التي ستدوم إلى 19 من الشهر الجاري يشارك فيها 400 إطار قيادي لجبهة البوليزايو وعدد من أعضاء الحكومة الصحراوية وممثلين عن مختلف هيئات البوليزاريو. كما شهدت حضور ممثلي عن أعضاء السلك الديبلوماسي، وكذا منظمات جزائرية وممثلي عن الأحزاب السياسية وكذا رئيس الجبهة الوطنية السيد موسى تواتي والأمين العام لحركة التوافق الوطني السيد علي بوغازي. ومن بين المواضيع المطروحة للنقاش ابتداءً من اليوم ''حركة الربيع العربي: أسباب وآفاق و الإستقرار الإقليمي والأمن الدولي'' و ''النزاع الصحراوي و احترام القانون الدولي'' و''تحليل الأنظمة السياسية'' و''توأمة المدن: عامل للتقارب والتضامن بين الشعوبڤ، إضافة إلى شهادات لمنتخبين فرنسيين متضامنين مع كفاح الشعب الصحراوي.