دعا وزير الطاقة والمناجم، أول أمس، بحاسي الرمل الشركات الإسبانية إلى المشاركة في تنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة. وفي مداخلة له لدى إشرافه على تدشين المحطة الكهربائية الهجينة بحاسي الرمل أبرز يوسف يوسفي أن إنجاز هذه المحطة ما هو إلا نتيجة مثمرة لتعاون جزائري-إسباني. من جهة أخرى عبر يوسفي عن أمله في استمرار هذا التعاون من خلال مشاريع أخرى في مجال الطاقة المتجددة التي يراد تكريسها في إطار تنفيذ البرنامج الوطني من أجل تطوير هذه الطاقات المصادق عليه مؤخرا من طرف الحكومة. كما تم إنجاز المحطة الهجينة بحاسي رمل في إطار شراكة بين الشركة الجزائرية نيال »الطاقة الجديدةالجزائر« والشركة الإسبانية أبينير لإستثمار يراوح 350 مليون أورو. وأشرف يوسفي على تدشين هذه المحطة الكهربائة الهجينة مع وزير الصناعة والسياحة والتجارة الإسباني ميغيل سيباستيان الذي حل بمدينة حاسي رمل على متن طائرة خاصة. وأكد الوزير الإسباني استعداد بلاده للمساهمة في تجسيد البرنامج الجزائري لتطوير الطاقات الجديدة و المتجددة. وأعرب عن إرادة إسبانيا في أن تصبح شريكا استراتيجيا للجزائر في الميدان الطاقوي كما تأمل مرافقتها في تطبيق برنامجها الخاص بتطوير الطاقات المتجددة الذي أقرته الحكومة في شهر فيفري الفارط. وبخصوص المحطة الكهربائية الهجينة بحاسي الرمل فقد اعتبر الوزير الإسباني أن الأمر يتعلق بمثال دامغ للتعاون وتجربة نموذجية على مستوى منطقة المتوسط ونموذج ناجع لإنتاج الكهرباء بالنسبة للمناطق الريفية والجبلية المعزولة عن الشبكات الكهربائية التقليدية. وبخصوص دخول سوناطراك في رأس مال المجمع الإسباني »غاز ناتورال« ذكر سيباستيان على هامش الحفل أن الاتفاق المتعلق بهذه المشاركة قد سمح بتدليل الخلافات بين الشركة الجزائرية و السلطات الإسبانية في المجال الطاقوي. للتذكير أن المحطة الكهربائية الهجينة »شمس-غاز« بحاسي الرمل التي تعد الأولى في الجزائر والثانية في العالم قد أشرف على تدشينها كل من يوسفي وسيباستيان أول أمس. أما الطاقة الإنتاجية لهذه المحطة فتبلغ 150 ميغاوات منها 120 ميغاوات تنتج بواسطة الغاز و 30 ميغاوات من الطاقة الشمسية وهي موصولة بالشبكة الكهربائية الوطنية. وأن إنجاز هذه المحطة قد تم في إطار الشراكة بين الشركة الجزائرية للطاقة الجديدة »نيو إينارجي ألجيريا« والشركة الإسبانية أبنير باستثمار يقدر ب350 مليون أورو.