أكد، أمس، عضو المكتب السياسي مكلف بالاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني قاسة عيسي أن الدورة الطارئة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني التي ستعقد يومي 30 و31 جويلية الجاري، ستركز على المسعى الواجب اعتماده لتحضير الاستحقاقات الانتخابية الوطنية المقبلة، موضحا أن اللّجنة المركزية ستتطرق أيضا إلى وضعية المرأة ومشاركتها في المجالس المنتخبة. أوضح المكلف بالاتصال بالأفلان قاسة عيسي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن اللجنة المركزية ستعقد خلال الأسبوع المقبل بفندق الرياض بالعاصمة دورتها الطارئة المخصصة لعرض تقرير حول المسعى الواجب اعتماده للتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث من المنتظر أن يناقش أعضاء اللجنة المركزية خلال هذه الدورة التقرير، وكذا إيجاد الوسائل المواتية لتنفيذ القرارات التي سيتم الاتفاق عليها في إطار تحضير الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في 2012. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، قد أكد خلال الدورة العادية للجنة المركزية التي تم عقدها في 4 جوان الماضي، أن الأولوية بالنسبة للحزب، تتمثل في الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة في 2012، والتي يتطلب تحضيرها تجندا أكبر وعملا أوسع. وقال بلخادم بمناسبة افتتاح الدورة العادية أن الوقت الذي يفصل الحزب عن هذا الموعد لا يزيد عن السنة، وهي فترة لا تسمح للمناضلين بأي تراخ أو تشتيت للجهد أو انغماس في صراعات هامشية، كما شدد على ضرورة الشروع في العمل انطلاقا من هذه الدورة في العمل على مختلف المستويات التنظيمية والسياسية والإعلامية. وفي هذا السياق كان الأمين العام للحزب قد أعلن عن تنصيب هيئة خاصة مكلفة بإعداد إستراتيجية شاملة تحسبا للانتخابات، والسهر على تنفيذ خارطة الطريق الإستراتيجية للتحضير للاستحقاقات الانتخابية القادمة. وحسب قاسة عيسي، فإن اللجنة المركزية ستتطرق إلى وضعية المرأة ومشاركتها في المجالس المنتخبة، وهو أمر أكد بشأنه بلخادم أنه لن يكون سهلا في بعض جهات الوطن، نظرا للتقاليد التي لا تزال تميز المجتمع من جهة، والنقص الملاحظ في العنصر النسوي القادر على الاضطلاع بهذه المهام من جهة أخرى.