أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أن أكثر من 48 بالمائة من الناجحين في شهادة البكالوريا دورة جوان 2011 تحصلوا على اختيارهم الأوّل خلال التسجيلات الأوّلية، مؤكدا إجمالا أن ما يزيد عن 94 بالمائة من الطلبة الجدد وجّهوا إلى إحدى التخصّصات العشرة التي تضمنتها بطاقة الرغبات، فيما لم يُستجب لأي من هذه الرغبات المعبّر عنها لحوالي 5.5 بالمائة فقط. دافع وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن »شفافية وموضوعية« المعايير المعتمدة في التسجيلات الأوّلية للطلبة الجدد التي أشار إلى أنها تمت وفق مبدأ الاستحقاق، مضيفا أن عملية معالجة بطاقات الرغبات تمت بطريقة آلية، حيث أوضح أن عملية التوجيه اعتمدت على أربعة معايير محددة مسبقا تشمل بالأساس رغبة حامل شهادة البكالوريا، طبيعة الشهادة المحصل عليها، إلى جانب قدرات الاستقبال ومستوى التأطير في المؤسسات الجامعية. ومن هذا المنطلق حرص رشيد حراوبية في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر المدرسة العليا للإعلام الآلي بوادي السمار للإعلان عن نتائج عملية توجيه الطلبة الجدد، على تقديم الكثير من التوضيحات بشأن سير عملية التسجيلات وكذا طريقة التوجيه خصوصا أمام الجدل الدائر في الأيام الأخيرة حول هذه المسألة، معلنا أن 82.73 بالمائة من الطلبة المسجلين تحصلوا على واحدة من اختياراتهم الخمس الأولى في بطاقة الرغبات. وأفاد حروابية الذي أعطى بالمناسبة إشارة انطلاق عملية إطلاع الطلبة »على الخط« عبر شبكة الانترنيت على هذه النتائج، أن الناجحين الجدد لم يسجلوا أنفسهم خلال مرحلة التسجيلات الأولية يمثلون ما نسبته 1.25 بالمائة من العدد الإجمالي لحاملي شهادة البكالوريا، وذكر أن منهم فئة فضلت الالتحاق بمدارس أخرى خارج وصاية وزارة التعليم العالي، فيما اختارت فئة إعادة امتحان شهادة البكالوريا من أجل الحصول على معدلات أحسن من التي حققوها. وبحسب المعطيات التي قدّمها الوزير فإن الطلبة الذين لم يوجهوا إلى أي واحدة من رغباتهم العشرة ونسبتهم 5.5 بالمائة، بإمكانهم إيداع طعون خلال الفترة المخصّصة لذلك والتي تمتد من 27 إلى 29 جويلية الجاري. وأكد أن عملية التسجيل الأولي على الانترنيت التي امتدت من 12 إلى 17 جويلية الجاري، وتبعتها عملية تأكيد التسجيلات التي امتدت من 18 إلى 20 جويلية الجاري »تمتا في ظروف جيدة ولم تتعرضا لأي إزعاج أو اضطراب«. وفي موضوع التوجيهات أورد الوزير كان ضمن 48.33 بالمائة من الذين حصلوا على اختيارهم الأول 69 ألف و314 مرشح وجّهوا إلى إحدى تخصصات العلوم الطبية بحيث تمت تلبية رغبة 7411 منهم، علما بأن المعدلات الدنيا الخاصة بهذه الشعبة قد تم تحديدها ب 15.73 بالنسبة للصيدلة 15.64 للالتحاق بكليات الطب، مع اشتراط معدّل لا يقل عن 15.45 لجراحة الأسنان وهي كلها معدلات قال عنها المتحدث إنها »أقل من تلك الخاصة بالموسم الفارط«. وشكلت الأقسام التحضيرية هي الأخرى أكثر اهتمام 70 ألف و285 مرشحا اختاروها ضمن الرغبة الأولى غير أن عدد الذين تم توجيههم إليها لم يتجاوز 3334 مسجل وذلك طبقا للمعدلات الدنيا المطلوبة في كل اختصاص بحسب حراوبية الذي أكد بأن قطاعه »بذل مجهودا معتبرا لتلبية أكبر عدد من الطلبات«. وبعيدا عن التسجيلات الجامعية، أوضح وزير القطاع عندما سُئل عن تهديدات التنظيمات الطلابية بخصوص الدخول الجامعي المقبل، أن هناك قضايا محل احتجاج تطرحها بعض هذه التنظيمات »لا أساس لها من الصحة ولا تتسم بالجدية«، في وقت تكفلت فيه الوزارة الوصية على حد تأكيده بكل القضايا الجوهرية التي كانت مطروحة في السابق، وذلك وفق منهج دقيق ويستند على المعايير المعمول بها دوليا، فيما برّر رفض مصالحه منح الإقامات الجامعية لبعض الأحزاب السياسية والجمعيات من أجل تنظيم جامعاتها الصيفية، بما تقتضيه »ضرورة إتمام عمليات الترميم الجارية عليها«، وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن استقبال وزارته للمقرين الجديدين لكليتي الطب والحقوق الجاري استكمالهما بالعاصمة خلال الدخول الجامعي القادم، موضحا بخصوص تأثير بعض الاضطرابات التي عرفتها بعض المعاهد والجامعات خلال السنة الدراسية المنقضية بأن كل مؤسسة جامعية لها برنامجها البيداغوجي الذي ينبغي أن تنهيه خلال الموسم مهما كانت الظروف..