كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية أول أمس بالعاصمة، أن 95,86 بالمائة من الطلبة الجدد المسجلين في الجامعات الجزائرية تحصلوا على إحدى رغباتهم العشر وتحصل 48 بالمائة منهم على رغبتهم الأولى، فيما لم يتجاوز عدد الذين لم يستجب لأي من رغباتهم العشر المعبر عنها 4 بالمائة فقط من المجموع الكلي للمسجلين المقدر ب,237543 ولم يقم 2519 طالبا بالتسجيلات الأولية، حيث يحتمل أن يلتحقوا بمدارس أخرى وهي مقدرة بنسبة 1 بالمائة من إجمالي عدد الناجحين في شهادة البكالوريا وعددهم .240062 وأوضح السيد حراوبية خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم تقييم عن التسجيلات الجامعية بمقر المدرسة العليا للإعلام الآلي بوادي السمار، أن 113.959 مسجلا جديدا تم توجيههم حسب الرغبة الأولى التي أبدوها في بطاقة الرغبات وهو ما يمثل نسبة 48 بالمائة من المجموع الكلي للمسجلين الجدد وهذا مقابل 44,37 بالمائة السنة الفارطة، كما بلغت نسبة المتحصلين على إحدى الرغبات الخمس الأولى 85 بالمائة من مجموع المسجلين مقابل 76,50 بالمائة السنة الماضية، في حين بلغ عدد المتحصلين على إحدى الرغبات العشر المعبر عنها 95,86 بالمائة من المجموع الكلي للمسجلين وهو ما يعكس تحسنا مقارنة بالدخول الجامعي الفارط، حيث بلغ عددهم 46,92 بالمائة. وبالمقابل تم توجيه 9836 مسجلا خارج الرغبات العشر التي وقع عليها اختيارهم، مما يمثل نسبة ضئيلة لا تتجاوز 4 بالمائة من عدد المسجلين وهو ما يعكس تراجعا مقارنة بالدخول الجامعي الفارط حيث بلغت نسبتهم 7,54بالمائة. وذكّر الوزير بالنتائج التي أسفرت عنها امتحانات شهادة البكالوريا خلال هذه الدورة والتي تميزت بإفتكاك نحو 30 ألف ناجح بدرجات تقديرية منهم 49 بدرجة امتياز، وقد تبين من خلال بطاقات الرغبات المعالجة توجه 912,68 من المسجلين نحو العلوم الطبية، فيما أبدى 402,74 مسجلا رغبته في الالتحاق بإحدى المدارس التحضيرية. ولمواجهة هذا الكم الهائل ارتأى القطاع مضاعفة عدد المقاعد البيداغوجية لتبلغ في الطب بتخصصاته الثلاثة 8601 مقعدا، كما تم اللجوء إلى توسيع شبكة المدارس التحضيرية من خلال إنشاء خمس مدارس جديدة وبذلك ينتقل عدد المقاعد البيداغوجية على مستواها إلى 4510 مقعدا بعد أن كان 2469 مقعدا، مع التركيز الكبير على عامل النوعية حيث تم توفير مجموعة من الشروط وعلى رأسها الاحتفاظ بالأداء النوعي حسب المقاييس المعمول بها دوليا. وعلى صعيد آخر، تطرق الوزير إلى بعض الأرقام الخاصة بالدخول الجامعي المقبل، مشيرا إلى أن 63 بالمائة من المسجلين الذين سيتم استقبالهم على مستوى الجامعات هم إناث كما سيبلغ العدد الإجمالي للطلبة الجامعيين مع الدخول المقبل أكثر من مليون و200 ألف طالب وبلغ عدد المتخرجين هذه السنة 186 ألف متخرج. ولتأطير العدد الكبير من الطلبة لجأ القطاع إلى فتح 3110 منصبا ماليا جديدا وهو ما سيجعل معدل التدريس ينتقل إلى أستاذ واحد لكل 28 طالبا، أما فيما يخص قدرة الاستيعاب فتصل مع الدخول المقبل إلى 990,301,1 مقعدا بيداغوجيا، كما أوضح الوزير أن طاقات الإيواء ستقفز إلى 220,557 سريرا. وحرص ممثل الحكومة على التذكير بأن التوجيه هو عملية آلية وهذا ردا منه على احتجاجات بعض الناجحين وأوليائهم نتيجة سوء الفهم. وبإمكان غير الراضين عن عملية التوجيه اللجوء إلى الطعن وهي عملية متواصلة إلى غاية الثالث من أوت الداخل عن طريق الإنترنت ليتحصلوا على نتيجة الطعن مباشرة وبعين المكان، مشددا على أن الطعن هو مقتصر فقط على الطلبة الذين لم يحصلوا على رغبة واحدة من رغباتهم العشر. ويتيح هذا الخيار لهؤلاء الاستفادة من إمكانية اختيار شعبة أخرى وهي العملية التي تبقى مرهونة بمجموعة من المقاييس أهمها المعدل المحصل عليه وعدد المقاعد البيداغوجية.