يتوقع سكان الوادي قضاء الصيف هذا العام في أجواء متميزة للغاية ويقولون أن بوادر هذا التمايز قد بدأت في الظهور منذ حلول شهر جوان الذي كان حاميا ومملا وخاليا من كل أشكال الترفيه والتسلية.ناهيك عن الانقطاعات المتكررة وغير المبررة في بالمياه والتيار الكهربائي وبخاصة في ذروة القيلولة القصوى. ويذهب سكان أحياء مدينة الوادي إلى حد اتهام مصالح الري والجزائرية للمياه بالتقاعس في أداء واجب توفير المياه وإصلاح وضعية الشبكة والتقليل من حالة التعطلات والتسربات التي تستمر أسبوعا كاملا مثلما يحصل بحي 400 مسكنا الواقع وسط مدينة الوادي والذي يعاني سكانه العطش الطويل دون أن تستجيب الجهة المعنية لاستغاثتهم. ولاتختلف بقية الأحياء الشعبية الأخرى عن هذا الوضع الصعب ،الأمر الذي لم يجد له السكان تفسيرا منطقيا اثر تداول أحاديث بوجود خلافات حادة بين إدارة الجزائرية للمياه والفرع النقابي وتهديد العمال المستمر بتعطيل العمل وقطع الماء عن المشتركين يشكل اثر كثيرا على يومياتهم.وان كان مدير المؤسسة يعترف بصعوبة التحكم في وضع تسييرها عندما ورث عن سلفه مؤسسة مدمرة ،فانه بالمقابل يعد ببذل جهد خاص من أجل التحكم في توزيع عادل للمياه بين سكان ضفاف الوادي وعدم تفضيل جهة عن أخرى كما كان يحصل من قبل . أما من جانب التيار الكهربائي وبعد أن تجاوزت حرارة الجو هذا الأسبوع الأربعين بقليل فان السكان يتوقعون أن يكون صيف هذا العام حارا للغاية وبخاصة وأن مسؤولين بسونلغاز اقروا بأن الشركة لم تنته بعد من انجاز مختلف مخططاتها ، الأمر الذي ينبئ بحدوث انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي ،مع صعوبة التخفيف من شدة ذلك على سكان الأحياء الجديدة التي تفتقر إلى مساحات وفضاءات مريحة وعالية. أما بالنسبة للجانب الثقافي والفني ،وكما جرت عليه العادة فان دور ومراكز الثقافة والشباب ستركن إلى الراحة وتغلق أبوابها إلى ما بعد موسم الصيف ليقضي الماكثون في مدن وقرى الوادي وغير القادرين على السفر والرحلة إلى مدن الساحل أياما أخرى من الحر والملل والمعاناة دون أن تبادر السلطات المعنية إلى برمجة مهرجانات فنية وترفيهية صيفية كتلك التي تعرفها المدن الجنوبية في تونس المجاورة. وان كان صيف الوادي هذا العام هو الحر وقلة المياه وانقطاع الكهرباء وغياب التسلية والترفيه العائلي ، فان شهر رمضان المبارك سوف لن يبتعد عن هذه الأجواء المملة اللهم إلا إذا حدثت المفاجأة وجاء أحمد أويحي إلى الوادي في منتصف الشهر القادم كما يروج لذلك الأرندويون؟