صرح العقيد الليبي معمر القذافي في رسالة صوتية بثتها قناة »الرأي« التي تبث من دمشق أنه تجول متخفيا في طرابلس. ودعا مؤيديه الى »تطهير« العاصمة الليبية من »الجرذان«، وذلك غداة سيطرة الثوار على باب العزيزية المقر العام للعقيد والموصوف بأنه أكثر المواقع تحصينا. وقال القذافي المتواري عن الأنظار »خرجت في طرابلس دون أن يراني الناس متخفيا«. وأكد »أنا خرجت قليلا في مدينة طرابلس من غير أن يراني أحد، ولم أحس أن طرابلس في خطر«. وأضاف »أحيي الشباب الثوريين الذين التقيت بهم في طرابلس«، داعيا »كل القبائل الليبية إلى تطهير طرابلس من الجرذان«. وقال القذافي في التصريحات الصوتية إنه يجب على سكان طرابلس »تطهير« العاصمة الليبية من المعارضين. وذكر أنه »يجب على كل الليبيين أن يكونوا موجودين في طرابلس من الشباب والرجال والنساء من القبائل كلها ليقوموا بتمشيطها من الخونة«. وكان العقيد الليبي قد أكد في كلمة صوتية أن سيطرة الثوار الليبيين أول أمس الثلاثاء على مقره العام في باب العزيزية بطرابلس لم يكن سوى »انسحابا تكتيكيا« من جانبه. وقال في تصريح لمحطة تلفزيون العروبة وبثه الموقع الإلكتروني لمحطة الليبية التابعة لنجله سيف الاسلام إن »باب العزيزية لم يبق منه إلا الحجارة والطوب وذلك بسبب قصفه من قبل قوات (حلف شمال الأطلسي) الناتو ب64 صاروخا وإنسحابنا منه كان تكتيكيا«. ومن جهته، قال الناطق باسم النظام الليبي المنهار موسى إبراهيم لقناة »الرأي« نفسها »نحن مهيئون لمعركة شوارع طويلة الأمد تستمر سنين نصرنا حتمي فيها«. وأضاف »سنقاتلهم من شارع لشارع ومن زنقة لزنقة حتى نطردهم من ليبيا«.