أكد مدير السكن لولاية الجزائر محمد اسماعيل في تصريح خاص ب»صوت الأحرار«، أن عمليات الترحيل التي انطلقت أول أمس لا تزال مستمرة وأن موجة الاحتجاجات التي اندلعت على خلفيتها لن تؤثر على سيرها، مفندا بذلك ما يشاع حول تجميدها، أما فيما يتعلق بسكان ديار الشمس الذين قاطعوا عملية الترحيل إلى بئر توتة فقال »إن قرار إسكانهم ببئر توتة لا رجعة فيه وما على الرافضين لترحيلهم سوى البقاء ببيوتهم«، ويذمر أن المرحلة الثانية من برنامج إعادة الإسكان ستنطلق اليوم بانتقال 1092عائلة من سكناتها هشة إلى سكنات جديدة بمناطق متفرقة بالعاصمة. وأوضح مدير السكن أن عملية الترحيل التي تمت أول أمس جرت في ظروف عادية بإسكان 770عائلة من قاطني الشاليهات والبيوت الهشة في حين قاطعت العملية 465 عائلة »وما على الرافضين سوى تحمل مسؤولية قرارهم خاصة وأن والي العاصمة محمد الكبير عدو كان واضحا بشأنهم ولن يتم تغيير موقع إسكانهم ببئر توتة«. أما عن موجة الاحتجاجات التي اندلعت بحي ديار الكاف الذين بأعالي باب الوادي، حيث رفض بعض السكان الترحيل إلى عين المالحة بجسر قسنطينة، أكد المسؤول أن سكان الحي يرغبون في الترحيل والعملية ستتم في آجالها، مضيفا أن عمليات إعادة الإسكان سوف تستمر على مراحل حسب البرنامج المسطر من طرف ولاية الجزائر والاحتجاجات التي تجري حاليا لن تؤثر على سيرها خاصة وأن جميع الظروف مهيأة لإنجاحها. وحسب ما أكده مصدر مسؤول ل»صوت الأحرار« فإن هناك العديد من العائلات بالمواقع التي قاطعت عمليات إعادة الإسكان ترغب في الترحيل لكن اندلاع موجة العنف والاحتجاجات التي جرت حالت دون تمكنها من الانتقال خاصة وأن هناك بعض الأطراف هي السؤولة عن تحريكها ومنهم تجار المخدرات الذين تسببوا في إشعال فتيل الفتنة بتلك المواقع بهدف إفشال برنامج الترحيل وقال إن العائلات بإمكانها الانتقال إلى سكناتها بعد هدوء الأوضاع. هذا وستستأنف ولاية الجزائر اليوم المرحلة الثانية من عملية الترحيل للقاطنين في الشاليهات والأحياء القصديرية والهشة بالعاصمة إلى سكنات جديدة وحسب البرنامج المسطر، سيتم ترحيل 1092 عائلة، منها 172 عائلة من السكنات القصديرية بحي العافية، و129 عائلة من حي وادي كنيس، و347 عائلة من حي ديار البركة، و383 عائلة من حي ديار الكاف، و20 عائلة من الحي القصديري عبد القادر عبدون بباب الوادي، و32 عائلة تقطن أمام الثانوية الدولية بالقبة، أما العملية الأخيرة والتي برمجت يوم الجمعة فتضم 918 عائلة ستشمل كل من أحياء ديار الباهية، ديار المحصول، حي النخيل، مناخ فرنسا وبعض الأحياء القصديرية الأخرى وتحصي ولاية الجزائر17 حيا جديدا سيستقبل العائلات المرحلة كما تجدر الإشارة إلى أن عمليات الإسكان تستمر إلى غاية جوان 2012.