أعلن مصدر رسمي مصري أمس، وقوع 3 قتلى و1049 جراء الأحداث التي وقعت أول أمس، أمام السفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزةبالقاهرة، ومغادرة السفير الإسرائيلي وعائلته وأعضاء من السفارة الأراضي المصرية. وأوضح مساعد وزير الصحة المصري للشؤون الفنية والسياسية عبد الحميد أباظة في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية »أ ش أ«، أنه تم تحويل 262 مصابا إلى المستشفيات وتم إسعاف 787 بمكان الحادث موضحا أن جميع الحالات مستقرة وأن الإصابات بسبب التزاحم والتراشق وسقوط أجزاء من السور الذي تم تدميره واستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وقد اقتحم متظاهرون مصريون مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة أمس، وألقوا ببعض الأوراق والمستندات الخاصة بالسفارة في الشارع، بعد تهديمهم لجدار خراساني أقامته السلطات المصرية مؤخرا أمام مقر السفارة لحمايته. هذه التطورات دفعت وزارة الداخلية المصرية الليلة الماضية إلى رفع درجة الاستعدادات الأمنية وذلك لمواجهة الأحداث بالمنطقة المحيطة بالسفارة الإسرائيلية ومديرية أمن الجيزةبالقاهرة، وقد شب حريق مساء أمس في الدور الأول لمبنى وزارة الداخلية بوسط القاهرة بعدما حاول المتظاهرون اقتحام مقر الوزارة بالقوة كما وجهوا عبارات نابية إلى قياداتها تزامن ذلك مع تظاهر الآلاف بميدان التحرير تحت شعار »تصحيح مسار الثورة«، تلبية لدعوة أطلقتها بعض القوى السياسية. من جهة أخرى، أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه سيسلم الحكم إلى سلطة مدنية بعد الانتخابات التشريعية التي يفترض وفقا للجدول الزمني المعلن أن تبدأ إجراءاتها قبل نهاية شهر سبتمبر والانتخابات الرئاسية التي ينتظر إجراؤها بعد عام، بحد أقصى، من تشكيل البرلمان الجديد، بعد تأكيده يوم الخميس احترامه حق المواطنين في التظاهر السلمي. وعلى صعيد آخر أكدت مصادر ملاحية في مطار القاهرة أن السفير الإسرائيلي وأفراد عائلته وأعضاء من السفارة الإسرائيلية وصلوا فجرا إلى المطار كي يستقلوا »طائرة تعود بهم إلى إسرائيل«، بعد مداهمة السفارة من قبل متظاهرين مصريين أمس، في الوقت الذي طلب فيه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من وزير الدفاع الأميركي ليون بينيتا المساعدة لحماية السفارة الإسرائيلية في القاهرة، حسب ما جاء في بيان لمكتب باراك. ومن ناحية أخرى، أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن »قلقه الشديد« لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد اقتحام سفارة إسرائيل في القاهرة من قبل متظاهرين وطلب من السلطات المصرية حماية السفارة، حسب ما أعلن البيت الأبيض. وقال البيان أن أوباما دعا أيضا الحكومة المصرية إلى »احترام التزاماتها الدولية وحماية امن السفارة الإسرائيلية«. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتصلت بوزير الخارجية المصري محمد كمال عمرو لحث مصر على الوفاء بالتزاماتها وفقا لاتفاقية فيينا لحماية الممتلكات الدبلوماسية.