تواصل، أمس، الشطر الثاني من برنامج ترحيل قاطني البيوت الهشة والأحياء الشعبية بإسكان 575 عائلة من حي ديار البركة ببراقي والمحصول بالمدنية في ظروف اتسمت بالهدوء والتنظيم، كما خصصت ولاية الجزائر 5200 مقعد بيداغوجي لضمان تمدرس أبناء العائلات المرحلة، واستكمالا للبرنامج المسطر تشرع ذات المصالح اليوم في إعادة إسكان 420 عائلة من حي النخيل بباش جراح. دعت 330 عائلة من حي ديار البركة الفوضوي وكذا 245 عائلة قاطنة في السكنات الشعبية بديار المحصول بالمدنية بالعاصمة أمس، حياة الضيق والصفيح بعد استفادتها من سكنات لائقة بحوش الميهوب ببراقي والحمامات وحي الموز والدرارية في إطار البرنامج الولائي للقضاء على السكن غير اللائق بالعاصمة. العملية تمت في ظروف عادية وتنظيم محكم تفاديا لوقوع أي احتجاجات، بحيث تداركت ولاية الجزائر النقائص المسجلة بعد الفترة التقييمية التي قامت بها عقب إتمام الشطر الأول من العملية التي شهدت ترحيل 870 عائلة وصاحبتها احتجاجات عديدة بسبب الإقصاء وتغيير مواقع الإسكان. وقد أبدت بعض العائلات المرحلة إلى سكنات جديدة بحوش الميهوب ببراقي استياءها من ضيق الشقق خاصة وأن بعضها يتجاوز عدد أفرادها وتفرعت عنها أكثر من عائلتين بحيث أقدمت على إثرها على الاحتجاج مما استلزم تنقل الوالي المنتدب لبراقي إلى الغاضبين لتهدئة الأوضاع بحيث طلب من المحتجين إعداد قائمة اسمية للمتضررين ووعدهم بدراسة المشكل وحله عاجلا. وقالت مصادر ل»صوت الأحرار« أن المصالح الولائية قامت بإقصاء 20 عائلة من حي البركة الفوضوي لأسباب مختلفة تتعلق معظمها باستفادتها سابقا من سكنات في إطار برامج الدولة وذلك حسب ما أظهرته البطاقية الوطنية للإسكان. وفي السياق ذاته وفرت ذات المصالح 5200 مقعد بيداغوجي جديد لأبناء العائلات المرحلة لضمان تمدرسهم في أحسن الظروف فضلا على تغطية أمنية مشددة بمواقع الترحيل واستقبال العائلات تحسبا لوقوع أي أعمال عنف. ويتواصل برنامج إعادة الإسكان إلى غاية يوم الخميس المقبل بترحيل 420 عائلة من حي النخيل بباش جراح اليوم، وكذا 440 عائلة من حي ديار الكاف وسكان الحي القصديري عبد القادر عبدون بباب الوادي وسكان ثانوية القبة يوم الثلاثاء القادم، ليستمر البرنامج يوم الأربعاء بإعادة إسكان قاطني حي مناخ فرنسا الشعبي الكائن بوادي قريش وكذا واد كنيس والعافية، لتختتم عملية الترحيل بحي ديار الشمس بالمدنية الذي يضم 402 عائلة وذلك بعد موافقتهم على الانتقال إلى موقع بئر توتة الذي رفضوه سابقا واندلعت إثر ذلك أعمال عنف بالمنطقة وذلك بعد تأكدهم عند معاينتهم للسكنات الجديدة أنها تتوفر على جميع الضروريات عكس ما كان يشاع.