شرعت مصالح ولاية الجزائرالعاصمة في حدود الساعة ال 7.00 من صبيحة أمس، في ترحيل 205 عائلة قاطنة بديار الشمس إلى حي ''الطاهر بوشات'' بتقصراين ببئرخادم كمرحلة أولى، تليها عملية ترحيل ثانية ل307 عائلة يوم الثلاثاء، ليتم في غضون أسبوع ترحيل 512 عائلة حسب تصريحات السيد محمد إسماعيل مدير السكن لولاية الجزائر العاصمة. في هذا الصدد أفاد ذات المتحدث ل ''الحوار''، بأن المرحلة الأولى من هذه العملية الرامية إلى ترحيل سكان ديار الشمس إلى سكنات لائقة تشمل 512 عائلة منها 205 عائة كانت تقطن داخل 238 بيت قصديري سيتم ترحيلها إلى حي 350 مسكن الواقع ب ''طاهربوشات'' ببلدية بئر خادم، أما ال307 عائلة أخرى القاطنة بسكنات غير لائقة بديار الشمس فسيتم التكفل بها وإعادة إسكانها على مستوى حي ''جنان السفاري'' بنفس البلدية، وذلك في إطار سياسة رئيس الجمهورية الرامية إلى القضاء على البيوت القصديرية والبنايات الهشة بالعاصمة، حيث خصصت الدولة برنامجا خاصا يتكون من شقين، الأول هو برنامج الولاية المتعلق بإنجاز 15 ألف وحدة سكنية تستفيد منه 7 فئات من المواطنين، الأولى تشمل العائلات القاطنة في سكنات ضيقة وهي ذات طابع اجتماعي عن طريق لجان الدوائر عبر البلديات، والفئة الثانية تتمثل في سكان الأحياء القصديرية المتواجدة في قلب العاصمة مثل ديار الشمس، الزعاطشة، الكاريار...الخ، أما الفئة الثالثة فتتعلق بقاطني الشاليهات، في حين أن الفئة الرابعة التي يمسها برنامج 15 ألف وحد سكنية هي العائلات القاطنة بالعمارات والبنايات الآيلة للسقوط، حيث تم إحصاؤها وتسجيلها لهذا الغرض، بالإضافة إلى العائلات المقيمة في الدويرات بأحياء القصبة وكذا سكان المقابر كالعالية وسيدي يحي ببئر مراد رايس، وأخيرا سكان الأحياء الموروثة منذ الحقبة الاستعمارية المشيدة مثلما هو الحال بديار الشمس وحي النخيل بباش جراح...إلخ. في عملية تعد الأضخم والأولى من نوعها منذ الاستقلال الحكومة تقرر إزالة الأحياء المشيدة في الحقبة الاستعمارية في سياق ذي صلة أوضح والي ولاية الجزائر العاصمة السيد عدو محمد الكبير، أن الحكومة قررت إزالة الأحياء المشيدة في الحقبة الاستعمارية ضمن مخطط قسنطينة لعام 1958 والذي تبناه '' شارل ديغول '' لاستعطاف الشعب الجزائري الذي رد عليه قويا في مظاهرات 11 ديسمبر، كحي ديار الشمس بالمدنية، حي النخيل بباش جراح، ديار البركة ببراقي، الكاف بباب الوادي، حي الزعاطشة، البيلام بالحراش و''ديار المحصول'' قبل نهاية سنة ,2010 في عملية تعد الأضخم والأولى من نوعها في تاريخ الجزائر الخاصة بالتجمعات السكنية والأحياء غير لائقة الموزعة على مستوى ولاية الجزائر العاصمة. كما دعا المواطنين المعنيين إلى التحلي بالصبر والتعقل، مجددا تأكيده على أن توزيع السكنات سيكون في شفافية مطلقة وبنزاهة تامة إلى غاية القضاء النهائي على الأحياء الفوضوية والسكنات غير اللائقة التي لا تليق بعاصمة البلاد والتي ظلت تشوهها منذ سنوات. كما ستقوم مصالح ولاية الجزائر خلال الأسابيع القليلة القادمة بترحيل قاطني البنايتين رقم ''68 و''70 بحي باب الوادي، التي تعيش أوضاعا كارثية عقب انهيار سكناتهم بفعل الأمطار الغزيرة المسجلة يوم الثلاثاء الماضي. 4 آلاف وحدة سكنية تساهمية توزع قبل 2010 على صيد آخر أوضح والي ولاية الجزائر السيد محمد لكبير، أن الولاية خصصت أربعة آلاف وحدة سكنية تساهمية لسكان العاصمة في إطار السكن التساهمي، وسيستفيد منها سكان أغلب بلديات العاصمة، وقد أنجزت أغلب هذه البنايات بكل من ''السحاولة'' و''عين البنيان'' و''الشراڤة'' و''براقي'' و''سطاوالي'' و''بئر الخادم''، وستمكن العملية من تقليص عدد طالبي السكنات في العاصمة للموسم 2010 وسيتم إضافة برنامج سكني خاص للعام المقبل يتجاوز 06 آلاف وحدة سكنية أخرى. في الإطار ذاته أكد السيد محمد إسماعيل مدير السكن لولاية الجزائر العاصمة، أن عملية الترحيل تمت في ظروف لائقة وآمنة، حيث تم تخصيص شاحنات لنقل الأثاث وأعوان لمساعدة العائلات المرحلة.