أعلن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أن لقاء الثلاثية المقرر يوم 29 سبتمبر الجاري سيحمل الكثير من الجوانب الإيجابية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وأكد أن الثلاثية ستسمح بتعزيز الأمن والاستقرار المحقق في البلاد. وأشار سيدي السعيد على هامش لقاء وطني تحسيسي نظم من طرف الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية حول »علاقة الاقتصاد بترقية الشغل« بقالمة أن جدول أعمال لقاء الثلاثية المرتقب نهاية سبتمبر الجاري والذي يتزامن مع إحياء الذكرى ال20 لتأسيس الثلاثية سيركز على 3 ملفات رئيسية لفائدة العمال الأجراء والمتقاعدين وكذا ترقية المنتوج الوطني. وأوضح سيدي السعيد أن الملفات المقترحة للنقاش تتضمن تحسين القدرة الشرائية للمتقاعدين ورفع الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون، إضافة إلى البحث في سبل تطوير المؤسسات الاقتصادية ومساعدتها على خلق مناصب شغل وأن العديد من النقاط الأخرى سيتم إدراجها في جدول الأعمال بالتنسيق بين الشركاء الثلاثة. كما أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين أن الجزائر تتوفر على أهم عامل تطوير الاقتصاد الوطني والمتعلقة بالأمن والاستقرار الذي جاء بفضل ترسيخ ثقافة الحوار السياسي والاجتماعي، مضيفا أن الجزائريين الذين استعادوا سلمهم وأمنهم بأنفسهم وتعلموا جيدا كيف يحلون مشاكلهم الداخلية بالاعتماد على التحاور فيما بينهم لن يقبلوا أن يحاول أي شخص أو دولة التدخل في الشأن الجزائري، واستطرد قائلا »إن الجزائر لها تقاليدها في حل المشاكل ولا نقبل النصيحة من أحد«. ودعا سيدي السعيد الجزائريين إلى الاقتناع بأنهم قادرون على بناء دولة قوية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بالاعتماد على خيار الحوار الاجتماعي هو الإسمنت الذي يجمع بين كل الأفكار والقناعات.