وضعت، أوّل أمس، مصالح الدرك الوطني بالسانيا بوهران، حدّا لنشاط شبكة أفارقة خطيرة تنشط في مجال تزوير العملة الوطنية والأجنبية والوثائق، حيث ضبط لديها على مبلغ 1500 أورو ومعدّات لتزوير مبالغ معتبرة بالدينار. أفادت، مصادر مؤكّدة، أنّ كتيبة الدرك الوطني بالسانيا بعاصمة الغرب تمكنّت أمس الأوّل، من توقيف سبعة أشخاص من بينهم فتاتان من جنسية نيجيرية ومالية تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة، وذلك على إثر معلومات بلغت مصالح الدرك الوطني التي فتحت تحقيقا أسفرت التحريّات فيه عن الإيقاع بعناصر هذه الشبكة التي تبيّن أنّها دخلت التراب الوطني بطريقة غير شرعية، حيث أفادت مصادر مؤكّدة أنّه عثر بحوزتهم على سبعة جوازات سفر طالها التزوير، وكانوا يقيمون بصفة غير شرعية ويتخفون داخل مسكن مؤجّر بعين البيضاء بالسانيا، هناك أين كانوا ينشطون في مجال تزوير العملة الصعبة والوطنية، وعلى إثر المداهمة التي قامت بها مصالح الدرك الوطني للمسكن المذكور، فقد تمّ على العثور على 15 ورقة من فئة 100 أورو أي ما مجموعه 1500 أورو كانت بصدد الترويج، إضافة إلى معدّات تستخدم في التزوير وأوراق معدّة لتزوير العملة الوطنية من فئة 1000 دج، واستنادا إلى هذه المعطيات فقد تمّ توقيف المتّهمين السبعة وتقديمهم أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة السانيا الذي أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي بتهم تكوين جمعية أشرار والتزوير واستعمال المزوّر والإقامة غير الشرعية. ويجدر بالذكر أنّ وهران عرفت في الآونة الأخيرة نشاط عدّة شبكات في مجال تزوير العملة والوثائق وترويجها، كان آخرها في الأيّام القليلة الماضية، حيث تمّ توقيف سبعة أشخاص من بينهم إمرأة كانوا ينشطون على مستوى مسكن بوسط المدينة أين تمّ حجز جهاز إعلام آلي بلواحقه وعلب حبر. وحسب العمليات التي قامت بها كلّ من مصالح الدرك الوطني والأمن، فإنّ أكثر الجرائم التي تنسب للأفارقة المقبوض عليهم هي تزوير العملة والنصب والاحتيال، وحسب ما أشارت إليها مصالح الشرطة العلمية فإنّ مستويات التزوير جدّ عالية وبتقنيات حديثة وذكيّة يصعب من خلالها التعرّف على الأوراق النقدية المزوّرة.