رفع أرباب الصيد وأصحاب سفن الصيد وبحارة صيادين أصواتهم للتنديد بالنهب والاعتداء الذي يتعرض له الرصيف المرجاني بساحل ولاية الطارف من طرف أشخاص همهم الوحيد تحقيق الربح السهل حسبما لوحظ بالقالة. فبالنسبة لسكان هذه المنطقة الساحلية فإن هذا التدمير المبرمج للمرجان بلغ حدا لا يطاق خاصة وأن ذلك ينعكس سلبا على مجموعة الأحياء البحرية حيث تعيش أنواع عديدة من الأسماك التي تتغذى على عوالق المرجان. وأشار في هذا السياق محمد الطاهر.ب أحد أرباب الصيد البحري إلى خطورة هذه الوضعية خاصة وأن السمك الكبير أصبح نادرا بمرور الوقت وأن صيد السردين أصبح أقل بكثير من ذي قبل »لم نعد قادرين على تغطية تكاليف خرجة سفينة صيد إلى عرض البحر« يقول هذا المهني الذي دعا إلى تدعيم المراقبة لوقف هذا النزيف. وعبر بعض الصيادين بميناء الصيد للقالة عن انشغالهم بشأن حماية الثروة البحرية النباتية والسمكية منها معتبرين بأنه حان الوقت لاستعمال وسائل كبيرة لمحاربة مثل هذا السلوك وحماية هذه الهدية البحرية التي لا تقدر بثمن مثل المرجان. من جهتها وضعت المصالح المكلفة بقطاع الصيد والموارد الصيدية بالتشاور مع مصالح مراقبة السواحل جملة من الإجراءات والتدابير فضلا عن تلك المتوفرة حاليا لوضع حد لهذه الوضعية حيث تم في هذا السياق توزيع مذكرة لمستعملي سفن النزهة تقضي بمنعهم من المغامرة على أبعد من مسافة معينة من الساحل. وبدأ هذا القرار يعطي ثماره حيث بقت عديد المركبات البحرية التي يشتبه في تورط أصحابها في نهب المرجان على الرصيف لعدة أيام بدون حركة تذكر. لكن بعض أصحاب هذه المركبات البحرية لا يترددون في المغامرة من خلال تنظيم خرجات في البحر والغطس تحت الماء لنهب الذهب الأحمر من الأعماق وذلك باستعمالهم الصليب الإسمنتي لاقتلاع هذه الثروة البحرية.