يتم اليوم تنصيب الأب الدكتور غالب بدر أسقفا (مطرانا) بعدما عينه البابا بندكتس السادس عشر رئيس أساقفة على الجزائر في الخامس والعشرين من جانفي الفارط، وسيتسلم الأب غالب مهامه رسميا في الجزائر في العاشر من أكتوبر المقبل. أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للرسامة الأسقفية الأب رفعت بدر في تصريح صحفي أمس أن المطران الجديد الذي يحمل أيضا لقب متروبوليت سيتسلم مهامه الرسمية في الجزائر في العاشر من أكتوبر المقبل. قداس تنصيب الأب غالب بدر سيكون تحت رئاسة البطريرك فؤاد الطوال بطريرك القدس للاتين. كما سيشارك فيه البطريرك اللاتيني السابق ميشيل صباح والمطران الفرنسي هنري تيسييه رئيس الأساقفة المستقيل من الجزائر بعد بلوغه السن القانونية وستتم الرسامة في كنيسة قلب يسوع الأقدس للاتين في تلاع العلي. وإلى جانب ذلك سيحضر الاحتفال أيضا عدد من الرسميين المدنيين والدينيين من مختلف الكنائس، وسفراء الدول الشقيقة والصديقة وأساقفة وكهنة من أنحاء الوطن العربي وبخاصة من دول المغرب العربي بالإضافة إلى أبناء العشائر والرعايا من مختلف المدن والقرى، ويعتبر الأب غالب أول عربي يتم اختياره لمنصب رئيس الأساقفة في الجزائر، حيث سيكون مسؤولا على أبرشيات الجزائر التي يرأسها رئيس الأساقفة الجديد الجزائر ووهران وقسنطينة والأغواط. وتجدر الإشارة إلى أن المطران المنتخب ولد في بلدة الوهادنة "عجلون" سنة 1951، والتحق بالمعهد الاكليريكي سنة 1963 وهو أحد العشرة الأوائل في امتحان الدراسة الثانوية العامة لسنة 1973، كما عيّن كاهناً في مدينة عمان بتاريخ 13 جوان 1975 وحصل على درجة الدكتوراه في الحقوق المدنية من جامعة دمشق سنة 1979، ثم التحق بجامعة اللطران الكنسية في روما حيث حصل على درجة الدكتوراه في الحقوق الكنسية والمدينة سنة 1986 وعلى درجة الدكتوراه في الفلسفة سنة 1985، ثم عيّن رئيسا للمحكمة الكنسية اللاتينية في القدس لمدة ست سنوات. وكان عميداً لكلية الفلسفة في المعهد الاكليريكي في بيت جالا لمدة ست سنوات أيضا، ثم عين كاهناً لرعية اللاتين في اللوبيدة ورئيساً للمحكمة الكنسية اللاتينية البدائية في عمان.