أكد وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني، أمس، أن أفضل طريقة لتقدير عدد الإرهابيين المتبقين تتمثل في الأخذ بعين الاعتبار "تراجع" عدد أعمالهم، مضيفا أن "أفضل طريقة لتقدير أو تشكيل فكرة حول عدد الإرهابيين تتمثل في ملاحظة أعمالهم التي شهدت تراجعا". ذكر وزير الداخلية في تصريح للصحافة على هامش حفل تخرج دفعات بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف، بأن إرهابيين يسلمون أنفسهم أو يتم إلقاء القبض عليهم تباعا، مضيفا أنه "تقريبا كل يوم هناك من يسلمون أنفسهم وهناك من يتم إلقاء القبض عليهم مما يعد دليلا على أنهم يواجهون صعوبات". وبخصوص عدد الإرهابيين المتبقين والتصريحات التي أفادت بوجود بين "300 و400 إرهابي"، أشار زرهوني إلى أن الذين يقدمون هذه الأرقام "لديهم مصلحة في محاولة إقناع الناس بأن العدد مرتفع لكن الواقع أقل من ذلك"، وأوضح أن العدد الذي تم تقديمه يضم شبكات الدعم، مؤكدا أنه "باحتساب كل هذه العناصر قد لا يبتعدون عن العدد لكن من حيث العناصر التي من المحتمل أن ترتكب أعمالا إرهابية فالعدد أقل من ذلك بكثير". من جهة أخرى ذكر الوزير بأن هدف الحكومة يتمثل في بلوغ 180 ألف شرطي، وقال في هذا الصدد "نحن نتجه تدريجيا نحو الهدف"، واستطرد قائلا "جاء هذا المكسب نتيجة قرار الرئيس بوتفليقة عام 2005 القاضي بتغطية كامل ربوع الوطن بحضور عناصر الشرطة والدرك الوطني بغية ضمان أمن المواطنين". وأشار الوزير إلى أهمية التقنيات الجديدة التي تستفيد منها عناصر الشرطة لا سيما في مجال مكافحة الجريمة المعلوماتية، وعن سؤال حول الجمعيات المسيحية التي تنشط خارج إطار القانون أوضح الوزير أن هذه الجمعيات التزمت بالانخراط في الإطار القانوني، كما أكد زرهوني أيضا إلى أن "القانون يطبق على كل الديانات فهو يطبق بالنسبة لفتح قاعات للصلاة مثلما يطبق في تعيين الأشخاص المكلفين بتسيير شؤون العبادة". ق.و