أحيا حزب التحرير الوطني، أمس، الذكرى ال 57 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، حيث حضر اللقاء أكثر من 20 ألف مناضل غصت بهم القاعة البيضاوية بالعاصمة، تنظيمات طلابية وشخصيات وطنية، نواب ووزراء كانوا حاضرين بقوة لمشاركة أبناء الجبهة هذا العرس الوطني الذي جاء تخليدا لثورة كان لها الفضل في تحرير البلاد والعباد. وفي أجواء تفاعلية مع الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم تعالت أصوات الشباب الأفلاني الذي ردد شعارات تؤكد تواصل رسالة نوفمبر على يد الأجيال الصاعدة. توالت أفواج الشباب منذ صبيحة أمس على القاعة البيضاوية بالعاصمة للمشاركة في اللقاء الوطني الذي نظمه حزب جبهة التحرير الوطني احتفالا بالذكرى السابعة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية، وقد تميز هذا المهرجان الأفلاني بحضور قوي لأعضاء المكتب السياسي للأفلان، أعضاء اللجنة المركزية، أمناء المحافظات والقسمات، نواب ومنتخبين محليين، إضافة إلى وزراء وشخصيات وطنية وبدورها التنظيمات الطلابية كانت موجودة بقوة على غرار المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وغيرها من التنظيمات الجماهيرية التي هتفت باسم الأفلان. وتميز الاحتفال بالذكرى ال 57 لاندلاع ثورة نوفمبر بتقديم أغاني وطنية والتي لقيت تجاوبا كبيرا من الشباب، ومن ثم كرم الحزب كل من رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الحكومة السابق عبد السلام بلعيد، والأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، ليؤكد أمين المحافظة الشراقة أن هذا الاحتفال جاء في ظروف وطنية ودولية غير عادية، مشير ا إلى أن الأفلان هو حزب ليس كباقي الأحزاب لأن الجبهة معطرة بدماء الشهداء وقال إن الجبهة جبهتنا وبلخادم أميننا. شعارات عديدة ترددت في القاعة البيضاوية على غرار »مستعدون ومجندون لتجسيد القيم النوفمبرية، معا لتواصل الأجيال، الشبيبة مع الأفلان وغيرها من الشعارات«. ومباشرة بعدها ألقى عبد العزيز بلخادم كلمة، ذكر من خلالها بالقيم النوفمبرية وأهمية الثورة التحريرية التي ساهمت في تحرير البلاد والعباد، كما دعا فرنسا الرسمية إلى الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية واعتبر ذلك شرطا لطي صفحة الماضي والذهاب نحو أفق التعاون في المستقبل، خطاب بلخادم لقي تجاوبا كبيرا لدى الشاب، حيث تعالت الهتافات المؤيدة للأمين العام، زغاريد المناضلات دوت القاعة البيضاوية في عرس أفلاني جاء ليمجد ويخلد ثورة نوفمبر ويزكي أرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن تحيا الجزائر.