أبدت الجزائر، أمس، قلقها حيال الأحداث التي تشهدها مصر جراء تجدد المظاهرات التي خلفت قتلى وجرحى في ميدان التحرير، داعية الأطراف المعنية إلى التزام الهدوء وضبط النفس من أجل السماح لعملية الانتقال السياسي بأن تتم في أحسن الظروف. من جهة أخرى، دعت الجزائر إلى التعجيل بتوقيع مبادرة هيئة التعاون الخليجي الذي أقرته الجامعة العربية ومجلس الأمن في القرار 2014. موقف الجزائر من الأحداث التي تشهدها مصر جراء تجدد المظاهرات التي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى، جاءت على لسان عمار بلاني المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الخارجية الذي كان يتحدث عير صفحته على الفايسبوك، والتي قال فيها »إن الجزائر تدعم موقف السكرتير العام للجامعة العربية بشأن الأزمة في مصر، مبديا قلقها بخصوص التطورات التي شهدتها مصر«. وأبرز بلاني موقف الجزائر الداعي إلى »الهدوء وضبط النفس من أجل تمكين عملية الانتقال السياسي من أن تتم في أفضل الظروف لضمان استقرار هذا البلد الشقيق الذي يحتل موقعا محوريا على المستويين الإقليمي والعربي«. وتشهد مصر هذه الأيام تجدد المظاهرات بميدان التحرير، حيث يواصل المحتجون التظاهر في الميدان منذ أيام مرددين شعارات مناهضة للمجلس العسكري، ومن بينها »الشعب يريد إسقاط المشير«، وذلك في إشارة إلى المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة. أما فيما يتعلق باليمن، فقد أوضح عمار بلاني إن »الجزائر تشجع الأطراف المعنية على العمل من أجل ضمان انتقال سلمي ومنظم لمنع خطر زعزعة استقرار هذا البلد الشقيق، وحث مسؤول الإعلام بوزارة الخارجية الأطراف المعنية على التعجيل في توقيع مبادرة هيئة التعاون الخليجي الذي أقرته الجامعة العربية ومجلس الأمن في القرار 2014، ومباشرة تنفيذ توصيات هذه المبادرة بأقصى سرعة.