قال النائب الأفلاني، حسين خلدون، أن كل الاتهامات التي وجهتها المعارضة للأغلبية البرلمانية بأنها »سطت على الإصلاحات« تدل على »خطاب مغالطة، واتهامات غير مؤسسة، وكشف المتحدث أن الحزب العتيد تنازل عن كثير من الأحكام التي تتماشى مع قناعاته، ومع ذلك صوت عليها، حتى لا يتم المساس بجوهر قوانين الإصلاحات كما جاءت في مجلس الوزراء«. استهجن القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، في اتصال هاتفي مع »صوت الأحرار« الجدل السياسي الذي تقوده المعارضة، والتي تتهم فيه حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي »بالسطو« على الإصلاحات، معتبرا هذه الحملة »أحد الأدوات الغير شرعية التي تستخدمها المعارضة عادة« والتي تلجأ » إلى خطاب المغالطة« على حد قوله. وحول الأسباب التي تقف وراء ذلك يرى خلدون أن تلك الأحزاب لها مشاكل داخلية تريد حلها على حساب قوانين الجمهورية قائلا :»الحزب الذي له مشاكل مع مناضليه لا يستعمل قوانين الجمهورية لحلها« وهذا في رده على اقتراحات حزب العمال بإسقاط المادة التي تسمح التجوال السياسي للنواب في المجلي الشعبي الوطني. وفي معرض حديثه يؤكد حسين خلدون أن حزب جبهة التحرير الوطني هو » صاحب الإصلاحات، وهو معها قلبا وقالبا« مضيفا» كل هذه الأطراف التي كانت تعارض الإصلاحات وتدعو إلى وضع المجلس التأسيسي« هي التي تتهم الأفلان اليوم بإفراغ الإصلاحات من محتواها، "بينما نحن دعاة وحماة الإصلاحات" يقول خلدون. وأضاف أن » الحزب العتيد يعاني اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة« غير أنه أشار إلى أن » الرأي العام الجزائري يعرف من الأطراف التي تقف مع الإصلاحات ومن التي تقف ضدها« وقياسا على ما جاء على لسانه، فان الحديث عن قراءة ثانية ما هو إلا محاولة للضغط وخلط الأوراق السياسية في مرحلة ما قبل الانتخابات، ذلك لان مشاريع القوانين التي نوقشت على مستوى البرلمان لم تشهد تعديلات جوهرية تمس بروحها.