ساد الهدوء ميدان التحرير والشوارع المحيطة أمس، مع الاستعداد لمليونية »الشرعية الثورية« التي نظمت أمس اليوم والتي أيدتها أغلب الائتلافات والحركات السياسية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الاعتصام الذي ينفذه عدد من المتظاهرين أمام مقر مجلس الوزراء متواصل للتأكيد على المطالبة بتعيين حكومة من الأسماء التي طرحها ميدان التحرير وعدم استمرار كمال الجنزورى رئيس الوزراء المكلف في تشكيل الحكومة الجديدة مؤكدين استمرارهم في الاعتصام حتى تنفذ مطالبهم. وكان المعتصمون في ميدان التحرير قد دعوا إلى تنظيم مظاهرة مليونية أطلقوا عليها »مليونية الشرعية الثورية« التي يؤكدون فيها على أهمية تلبية مطالب الثورة والمتظاهرين في ميدان التحرير باعتبارها معبرة عن ثورة 25 يناير. ويأتي ذلك في ظل الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات البرلمانية التي تبدأ اليوم في تسع محافظات من بينها القاهرة والإسكندرية التي تواجه تحديات أمنية كبيرة. وفي هذا الموضوع أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن الانتخابات البرلمانية ستتم في موعدها اعتبارا من اليوم. وقتل متظاهر صباح أمس الأول في مواجهات وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين المعتصمين منذ مساء الجمعة أمام مقر مجلس الوزراء بالقرب من ميدان التحرير في وسط القاهرة. وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين والتي اندلعت في 19 نوفمبر الجاري إلى 42 قتيلا إضافة إلى أكثر من 3 آلاف جريح.