صرح الدكتور محمد شوقي مدير مستشفى (المنيرة) بأن أحد المعتصمين توفي متأثرا بجروحه بعد ما تم نقله إلى المستشفى حيث تم تحويله إلى مشرحة (زينهم) وهو تحت تصرف النيابة وذلك جراء المناوشات التي وقعت أمام مجلس الوزراء حسبما أفادت به وكالة أنباء الشرق الأوسط· وقال شوقي مدير المستشفى إن المتوفى (احمد سيد سيد 21 سنة) مصاب بكسور في الحوض نتيجة اصطدامه بسيارة (مضيفا أن (إجمالي الحالات التي استقبلها المستشفى من مظاهرات الجمعة 23 حالة نتيجة التزاحم وهي إصابات بإغماءات وهبوط وارتفاع في ضغط الدم والسكر وقدمت لهم الإسعافات اللازمة كما تقرر خروجهم بعد أن اطمأنت الفرق الطبية على استقرار حالتهم)· وأكد مدير المستشفى إن (هناك 6 حالات ما زالت محجوزة بالمستشفى من أحداث ميدان التحرير التي وقعت الأسبوع الماضي من بينها 3 حالات في قسم الجراحة و3 أخرى في قسم العظام وتم إجراء عمليات جراحية وعمليات والإسعافات اللازمة لهم من خلال الفرق الطبية بالمستشفى ويتم متابعتهم وسوف يتقرر خروجهم بعد إتمام شفائهم· وكانت منطقة مقر مجلس الوزراء بالقاهرة قد شهدت أمس السبت مناوشات بين المتظاهرين المعتصمين أمام المجلس· وقال شهود عيان في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن المناوشات (بدأت عند قيام قوات الأمن بمحاولة إقناع المتظاهرين بإنهاء اعتصامهم والسماح لحركة المرور بشارع مجلس الوزراء، وكذلك الدخول والخروج من المجلس، ولكن المعتصمين رفضوا وحاولت قوات الأمن إنهاء الاعتصام بالقوة فيما قام المعتصمون برشقها بالحجارة فردت وقامت قوات الأمن بإطلاق عدة قنابل غاز مسيلة للدموع لتفريق المعتصمين)· وأضاف الشهود أن (المناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن استشهاد أحد المعتصمين وإصابة عدد آخر منهم بحالات اختناق جراء انتشار أدخنة الغاز المسيل للدموع)· ومن جهة أخرى دعت عدد من الحركات السياسية إلى مليونية جديدة اليوم الأحد للاحتجاج على تكليف كمال الجنزوري بتشكيل الوزارة الجديدة· ودعا المشاركون إلى أن تبدأ مليونية اليوم الأحد في الرابعة بعد الظهر بمسيرات من عدة مناطق بالقاهرة والجيزة إلى ميدان التحرير· وكانت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) ذكرت في وقت سابق أن القوى السياسية المعتصمة بميدان التحرير قد أعلنت في مؤتمر صحفي عقدته مساء أول أمس الجمعة أمام مجلس الوزراء عن اتفاقها على تسمية المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية محمد البرادعي رئيسا لمجلس الوزراء واختيار كل من حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس وأبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط نائبين له· من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجددا عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف في مصر ودعا إلى انتقال شامل ومنتظم وسلمي للسلطة في هذا البلد· وقال المتحدث بإسم الأمين العام الأممي مارتين نيزيركي في تصريحات صحفية أول أمس الجمعة إن (بان كي مون يبقى يشعر بالقلق العميق إزاء العنف الجاري في مصر خلال الأيام القليلة الماضية ويستنكر الخسائر في الأرواح والعدد الكبير من الجرحى)· وجدد دعوته إلى السلطات الانتقالية لضمان حماية حقوق الإنسان والحريات المدنية للشعب المصري· وتابع المتحدث قائلا إن (الأمين العام كرر أيضا دعوته إلى انتقال شامل ومنتظم وسلمي يلبي التطلعات المشروعة للشعب المصري من خلال إجراء انتخابات شفافة وموثوق بها والتي يمكن أن تؤدي الى إقامة حكم مدني بالبلاد)· للتذكير كان المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أصدر أول أمس الجمعة مرسوما بتعيين كمال الجنزوري رئيس الوزراء المصري السابق رئيسا لحكومة إنقاذ وطني· واندلعت في 18 نوفمبر الجاري احتجاجات جماهيرية مرة أخرى في العاصمة المصرية القاهرة وبعض المدن الرئيسية الأخرى بالبلاد، مطالبة باستقالة الحكومة المؤقتة برئاسة عصام شرف والانتقال السريع إلى الحكم المدني· تجدر الإشارة إلى أن المواجهات خلال الاحتجاجات أودت بحياة 41 شخصا وأسفرت عن إصابة ما يزيد على 3000 آخرين حسبما أظهرت الإحصاءات الرسمية·