حمّل رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد باباس رؤساء البلديات والولاة مسؤولية المشاكل التي يتخبط فيها سكان الولايات النائية، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه سيتم إدراج التوصيات والاقتراحات التي ستخرج بها الجلسات الوطنية المزمع عقدها الأسابيع المقبلة، ضمن برنامج الإصلاحات، بناء على التعليمات التي أمر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في آخر اجتماع له مع المجلس. دعا، أمس، محمد الصغير باباس خلال افتتاحه للجلسات الجهوية السابعة والأخيرة حول التنمية المحلية وتطلعات السكان، مختلف أعضاء المجتمع المدني أن يطرحوا انشغالات السكان، بحيث تكون اقتراحاتهم في مستوى البعد الاستراتيجي والإصلاحي، مؤكدا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد أمر خلال آخر اجتماع له مع المجلس الوطني الاقتصادي الاجتماعي بإدماج التوصيات التي ستخرج بها الجلسات الوطنية التي تلي الجلسات الجهوية خلال الأسابيع المقبلة ضمن برنامج الإصلاحات. وفي هذا الصدد، قال باباس إنه تم احترام قواعد الشفافية والديمقراطية خلال سلسلة الحصص التشاورية على المستوى الجهوي ومناقشة مختلف انشغالات المواطنين وتطلعاتهم الرامية لتحسين ظروفهم الاجتماعية، إضافة إلى التكفل بالانشغالات اليومية للمواطن التي تعتبر لب هذه المشاورات الاقتصادية الاجتماعية، مؤكدا على ضرورة عمل الولاة ميدانيا لتطبيق توصيات الرئيس الداعية إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطن، مشيرا أن مسؤولية معاناة المواطنين في بعض الولايات تقع على كاهل رؤساء البلديات والولاة. كما كشف رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي عن الدور الهام الذي تلعبه المنظمة الإفريقية لتقييم البلدان النظراء، باعتبار أن الجزائر دولة عضو في الاتحاد الإفريقي وبلدان الساحل وهو ما يعطي الجزائر مكانة لتتربع على عرش القارة الأفريقية نظرا للدور السياسي الذي تلعبه في المنطقة. وقد تضمنت الجلسات الجهوية السابعة والأخيرة حول التنمية المحلية وتطلعات السكان التي افتتحت، أمس، بمشاركة 9 ولايات من وسط البلاد، ممثلة في العاصمة، تيزي وزو، البويرة، عين الدفلى، الشلف، بجاية، تيبازة، المدية، والبليدة، ورشات عمل لمناقشة اقتراحات المجتمع المدني وعرض مختلف تطلعات السكان وانشغالاتهم.