فنّد السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي، أمس، ما تناقلته الصحافة المغربية من ادعاءات حول مشاركة الصحراويين في الانتخابات التشريعية بالمغرب ، ووصف حزب العدالة والتنمية الفائز الذي يقوده عبد الإله بن كيران ب »الحزب المخزني«، آملا في أن يقوم الحزب الشعبي الاسباني الفائز في الانتخابات التشريعية الاسبانية الأخيرة بتحريك الملف الصحراوي. قال غالي في اتصال هاتفي أجرته معه »صوت الأحرار« إن »البوليساريو لا تنتظر الكثير من حزب العدالة والتنمية الفائز بالانتخابات التشريعية المغربية«، ووصف الحزب الذي يتزعمه عبد الإله بنكيران ب »الحزب المخزني والشوفيني«، مشيرا إلى أن مواقفه معروفة حيال القضية الصحراوية كغيره من الأحزاب الأخرى على غرار حزب الاستقلال. وكذب السفير الصحراوي بالجزائر ما أوردته وسائل الإعلام المغربية من أكاذيب بخصوص ما وصفته ب »الإقبال المكثف« للصحراويين على صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية المغربية التي جرت يوم الجمعة الماضي والتي فاز فيها حزب العدالة والتنمية ب107 مقاعد من أصل 395 مقعدا، قائلا »الصحافة المغربية تبيع الأكاذيب التي تسوقها وزارة الداخلية بالمغرب«. واعتبر القيادي الصحراوي أن المقاطعة الصحراوية للانتخابات المغربية كانت شبه مطلقة، ليضيف أن الأغلبية الساحقة من الصحراويين قاطعت الموعد الانتخابي، مشيرا إلى أن المغرب قام بالتضليل حين احتسب 140 ألف جندي مغربي والأعداد الكبيرة من الشرطة والدرك. وفي هذا السياق أكد غالي أنه »رغم الضغوطات الممارسة من قبل السلطات المغربية في الأقاليم الصحراوية المحتلة ضد الصحراويين، إلا أنهم امتنعوا وقالوا لا للانتخابات المغربية في الأراضي الصحراوية« على حد قوله. أما بخصوص صعود الحزب الشعبي الاسباني بعد الأغلبية المريحة التي حصل عليها خلال انتخابات 20 نوفمبر الجاري، والتي منحته 186 مقعد في المجلس الأدنى للبرلمان من أصل 350 مقعد، فقد علق غالي قائلا» نأمل أن يواصل الحزب نفس السياسة التي اعتمدها خلال الفترة من 2001 إلى 2004«، واعتبر أن موقفه من القضية الصحراوية كان مشرفا، وذكر بمواقف الحزب الشعبي الاسباني التي تبناها في برنامجه الانتخابي والتي تؤكد على ضرورة استكمال الأممالمتحدة لجهودها من أجل حق تقرير مصير الشعب الصحراوي، موضحا أن الحزب يقر بالمسؤولية القانونية والتاريخية لاسبانيا في الصراع حول الصحراء الغربية. وأبدى السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي أمله في أن يكون دعم الحزب الشعبي الاسباني تجاه الملف الصحراوي فاعلا ومحسوسا من أجل تحريكه والتقدم به نحو حل يعترف بحق تقرير مصير الصحراويين الغير قابل للتصرف على حد تعبيره.