أعلنت هيئة الثورة لسورية سقوط 7 قتلى برصاص الأمن السوري أمس، في مظاهرات انطلقت تحت شعار »المنطقة العازلة مطلبنا«، في إشارة إلى مطالبة المجتمع الدولي ودول الجوار بإنشاء منطقة عازلة تأوي المحتجين والجنود المنشقين الفارين من النظام السوري، الذي يتهم بارتكاب أعمال عنف وحشية ضد مناهضيه. وقالت صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد على موقع فيسبوك: »نطالبكم يا أمم العالم بأن توفروا للشعب السوري المنطقة العازلة التي يطلبها كل سوري حر دعما لأهالينا اللاجئين وجنودنا المطاردين المنشقين«. وميدانيا، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل 28 شخصاً في سوريا، أمس الخميس، بينهم طفل وعسكريون. وأوضحت الهيئة العامة أن 15 شخصاً لقوا مصرعهم في ريف حماة، في حين قُتل 10 آخرون في حمص، واثنان في حلب، وقتيل واحد سقط في إدلب شمال سوريا. وأضافت الهيئة أن من بين القتلى طفل قضى برصاص قوات الأمن في تلكلخ التي أصيب فيها أكثر من عشرين مواطناً آخرين بجروح، من قبل قوات الجيش والأمن السوري. وبحسب الهيئة العامة فإن من بين القتلى ضابط وأربعة جنود منشقون عن الجيش قضوا جميعهم برصاص قوات الأمن. وشهدت منطقة التريمسه في ريف إدلب أشد العمليات العسكرية أمس الخميس، حيث سقط فيها العديد من القتلى، ورد للهيئة العامة للثورة أسماء 12 منهم، فيما بلغ عدد الجرحى فيها أكثر من 120 إصابه بعضها في حالة حرجة، حسب المصدر ذاته. إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات عسكرية وأمنية نفذت حملة مداهمات واعتقالات أمس الخميس في مدينة حرستا بريف دمشق، أسفرت عن اعتقال عشرات الشبان. كما أسفرت الحملة التي نفذتها القوات السورية في بلدة داعل بدرعا جنوب سوريا، عن إصابة ثمانية مواطنين بجراح بينهم ثلاث نساء، واعتقال 28 مواطنا على الأقل. وانسحبت القوات العسكرية السورية ومدرعاتها من وسط بلدة داعل التي تمركزت فيها صباح أمس، بعد أن عبثت بمحتويات المسجد الكبير، حسب المرصد السوري نقلاً عن ناشطين. وسياسياً، أعلنت الحكومة السورية تعليق العمل باتفاقية التجارة الحرة بين دمشق وإسطنبول، رداً على عقوبات اتخذتها الحكومة التركية ضد سوريا. وحسب تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين السوري، نقلته وكالة الأنباء السورية سانا، فإنه »رداً على الإجراءات التي أعلنها وزير الخارجية التركي في مؤتمره الصحفي أمس تجاه سوريا، قررت الحكومة السورية تعليق اتفاقية التجارة الحرة بين سوريا وتركيا، مضيفاً أن حكومته تدرس اتخاذ إجراءات أخرى تتناسب مع ما أعلنه الوزير التركي«. وكان وزير خارجية تركيا أعلن عن جملة عقوبات ضد سوريا تزامناً مع فرض الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وأمريكا سلسلة من العقوبات على النظام السوري، بسبب حملة القمع ضد المناهضين للنظام، والتي خلفت أكثر من 4000 قتيل حسب الأممالمتحدة.