أفادت منظّمة حقوقية أمس الأربعاء بمقتل ثمانية مدنيين وثلاثة منشقّين وجرح 13 آخرين في عدد من المدن السورية برصاص قوّات الأمن السورية التي اعتقلت 38 مواطنا شمال غرب البلاد· وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن (سبعة مواطنين سوريين هم ثلاثة منشقّين و4 مدنيين استشهدوا صباح أمس الأربعاء إثر كمين نصبته لهم قوّات عسكرية نظامية في بلدة كفرزيتا بريف حماة)· وفي حمص (وسط)، أكّد المرصد (استشهد ثلاثة مدنيين بإطلاق رصاص من حواجز أمنية)، مشيرا إلى وفاة (مواطن متأثّرا بجراح أصيب بها قبل شهر وآخر كان قد اختطف قبل أيّام)· وفي محافظة درعا (جنوب)، ذكر المرصد (استشهد مواطن برصاص حاجز للقوّات السورية قرب بلدة الحارة)، وأضاف أن قوّات الأمن السورية (نفّذت حملة اعتقالات في بلدة حسم الجولان، كما نفّذت حملة مداهمات في بلدتي نوى ونمر في محاولة لكسر الإضراب فيهما)، وأشار إلى (إطلاق رصاص كثيف في كافّة أحياء مدينة جاسم) ليل الثلاثاء الأربعاء· وفي ريف أدلب (شمال غرب)، أضاف المرصد (أصيب 13 شخصا بجراح في بلدة كفرومة إثر إطلاق رصاص من قبل قوّات أمنية وعسكرية خلال حملة مداهمات واعتقالات في البلدة)، وأكّد أن الحملة (أسفرت عن اعتقال 26 شخصا)· وفي ريف دمشق، (اقتحمت قوّات أمنية جامعة القلمون قرب مدينة ديرعطية قبل قليل لفض الاعتصام الذي نظّمه طلاّب الجامعة) حسب المرصد· وقتل ثمانية مدنيين، أحدهم طفل، برصاص قوّات الأمن السورية الثلاثاء غداة مقتل أكثر من 70 مدنيا وعسكريا في أحد أكثر الأيّام دموية منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشّار الأسد منتصف مارس، حسب المرصد السوري· ويتعذّر التحقّق من هذه الأرقام من مصادر أخرى، إذ يمنع على وسائل الإعلام الأجنبية التنقّل بحرّية في سوريا، حيث أسفر القمع وأعمال العنف عن أكثر من 3500 قتيل، حسب الأمم المتّحدة· وقرّر النّظام السوري الذي ازدادت عزلته مع فرض أنقرة والجامعة العربية عقوبات عليه·