أعلن حزب حركة النهضة بتونس رفضه للدعوات الإسرائيلية التي تطالب بمغادرة يهود تونس البلاد، ووصف هذه الدعوات بأنها مشبوهة. وأكد حزب النهضة -في بيان وزعه أول أمس السبت- أن أبناء الطائفة اليهودية في تونس يعتبرون مواطنين كاملي الحقوق والواجبات، وأن تونس اليوم وغدا دولة ديمقراطية تحترم وترعى أبناءها مهما كانت دياناتهم. ووصف حزب النهضة -الذي يحظى بغالبية مقاعد المجلس الوطني التأسيسي- الدعوات الصادرة عن بعض المسؤولين الإسرائيليين التي طالبوا فيها يهود تونس بمغادرة البلاد والالتحاق بمكان آخر من العالم ب»أنها غير مسؤولة وتأتي في وقت مشبوه«. وكان نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية سيلفان شالوم قد دعا في وقت سابق يهود تونس إلى المجيء للإقامة في إسرائيل في أسرع وقت ممكن. غير أن رئيس الجالية اليهودية بتونس روجي بيسموث اعتبر - في تصريح له أول أمس لوكالة الأنباء التونسية الرسمية- تلك التصريحات زوبعة في فنجان ومساعي من بعض الأطراف لوضع العِصي في مسار تونس بعد تخلصها من الدكتاتورية. وأكد بيسموث أنه لا دخل لأي أجنبي في الشؤون التونسية بما فيها شؤون الجالية اليهودية -الموجودة في تونس منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة- والتي تحب بلادها وستبقى فيها. ويُقدر عدد اليهود الذين يعيشون حاليا في تونس بنحو ألفي يهودي، ويوجد معظمهم في جزيرة جربة الواقعة على بعد 500 كلم جنوب شرق تونس العاصمة. يشار إلى أن رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي كان قد أكد في تصريح لمجلة »ويكلي ستاندارد« الأمريكية أنه لن يتم إدراج أية مادة في الدستور التونسي الجديد تناهض الصهيونية. ونقلت المجلة الأمريكية عنه قوله إنه لا يعتقد أن هذه المسألة سوف يتم إدراجها في الدستور المقبل للبلاد.