شدّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أمس، على ضرورة العمل على معالجة ظاهرة العنف المدرسي انطلاقا من المؤسسات التربوية باعتبارها »أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي يعول عليها في إعداد المواطن الصالح«، مرجعا تفشي الظاهرة في المجتمع الجزائري إلى »تأخر المدرسة عن أداء دورها المنوط بها على أكمل وجه«، ليكشف عن تبني وزارته سياسة خاصة تعتمد على ربط العلاقات بين الجامعة والمحيط للتصدي لمثل هذه السلوكيات. سلّط حراوبية، لدى إعلانه أمس عن انطلاق الملتقى الدولي حول »الشباب والعنف المدرسي في بلدان المغرب العربي«، بفندق دار الضياف، الضوء على الأسباب المساعدة على تفشي الظاهرة في الأوساط التربوية، محملا المدرسة جانبا من المسؤولية على اعتبارها أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي يعول عليها في إعداد المواطن الصالح«، مشيرا أن »العنف هو نتيجة تأخر المدرسة عن أداء دورها المنوط بها على أكمل وجه«. وحول ذلك، شدد حراوبية على ضرورة معالجة المشكل انطلاقا من المحيط المدرسي، حيث أوضح أن العنف ظاهرة تفشت في المجتمع الجزائري على غرار باقي المجتمعات المعاصرة، وهو وضع وليد التطور السريع للمجتمع، وبالتالي تأثرت المدرسة الجزائرية بهذه السلوكيات بالنظر إلى أنها جزء من المجتمع. وفي سياق حديثه عن الجهود التي تبذله وزارته للتصدي للظاهرة، كشف الوزير عن تبني سياسة خاصة في ربط العلاقات بين الجامعة والمحيط الخارجي، مؤكدا أن أهم ما تسعى إليه وزارة التعليم العالي في هذا السياق هو تشجيع مبادرات مخابر البحث التي تعالج هذا النوع من الإشكاليات وتسمح بتفكيك هذا النوع من الظواهر وتقييمها، من خلال تسخير الدولة لكل الإمكانيات اللازمة للنهوض بإمكانات البحث العلمي وتوسع شبكات مخبر البحث التي قاربت ال1000 مخبر.