أكد الأمين العام لنقابة مركب أرسيلور ميطال بالحجار قوادرية إسماعيل أن النقابة قررت تأجيل الإضراب الذي كانت ستشنه الأسبوع القادم، مشيرا أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع طارئ هذه الأيام لدراسة الوضع، وذلك بعد التطمينات التي قدمها الوزير الأول بأن الدولة لن تتخلى عن المركب. غير أن النقابة -يضيف أمينها العام- تسجل استغرابها لمواصلة محكمة الحجار الإجراءات الخاصة بإعلان إفلاس الشركة. وقال قوادرية في تسجيل لنشرة القناة الأولى بأن »تصريحات الوزير الأول أعادت لنا الثقة وجعلتنا نقرر العدول عن الإضراب وتأجيله«. وكان الوزير الأول أحمد أويحيى قد أكد أن الدولة ستتدخل لمنع أي غلق محتمل لمركب الحجار، معربا عن رفضه الخضوع للضغوطات التي يمارسها الشريك الهندي أرسيلور ميتال. وأضاف خلال ندوة صحفية عقدها عقب اختتام أشغال المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي »أقول ذلك بكل صرامة: إن الدولة الجزائرية لن تقبل بغلق مركب الحجار«. كما أوضح أن الإعلان عن الإفلاس الذي رفعه الشريك الهندي كتهديد للحصول على قرض بنكي دون ضمانات »لن يغير موقف السلطات بخصوص هذا الملف«. وفي سياق تهديدات أرسيلور ميتال بغلق المصنع إن لم يتحصل على هذا القرض وفقا لشروطه، أوضح أويحيى أن أرسيلور ميتال يواجه بالفعل صعوبات مالية وقد قدم لدى بنك الجزائر الخارجي طلب قرض بقيمة 14 مليار دج حيث يمثل جزء من هذا القرض 5 مليار دج قرض استغلال جديد تم توقيعه في إطار اتفاقية ومنح بموجبها ما قيمته 1.5 مليار دج.