”الشريك الهندي يهددنا لكننا سنمنع إغلاق مركب الحجار” أكد الوزير الأول أحمد أويحيى أن الدولة الجزائرية ستتدخل لمنع إغلاق محتمل لمركب الحجار للحديد والصلب بعنابة، معربا عن رفضه الخضوع للضغوط التي يمارسها الشريك الهندي أرسيلور ميتال· وصرح أويحيى ”بقبعة الوزير الأول”، خلال ندوة صحفية عقدها غداة اجتماع المجلس الوطني للحزب ”يمكنني القول وأقول ذلك بقوة إن الدولة الجزائرية لن تقبل بإغلاق مركب الحجار”· وأوضح أويحى أن الإعلان عن الإفلاس الذي رفعه الشريك الهندي كتهديد للحصول على قرض بنكي دون ضمانات ”لن يغير موقف السلطات الجزائرية بخصوص هذا الملف”، كاشفا أن الشريك الهندي لما كان زبونا عند البنك الفرنسي”سوسيتي جنرال”، كان يقدم الضمانات وعندما توجه إلى البنك الجزائر الخارجي رفض منح الضمانات· وفي سياق ذي صلة، كشف عن تقدم المفاوضات مع الشركة الألمانية ”مرسيدس بنز” لتركيب وتصنيع الشاحنات والحافلات بمصنع سوناكوم برويبة، وستسح الاتفاقية مع الشريك الألماني من تصنيع 18 ألف حافلة وشاحنة سنويا، بعدما كانت طاقة التصنيع لا تتجاوز 6 آلاف عربة سنويا· وطرح المتحدث علامات استفهام ارتسمت لديه مفادها ”إدخال معايير سياسية داخل المنطقة الصناعية للرويبة”، ومشددا على أن تلك الاستفهامات قد تأكدت له عندما خرج عمال المنطقة الصناعية باتجاه المركزية النقابية مرددين هتافات”أولاش السماح أولاش”، وبدا أويحيى متخوفا من هذا السلوك الغريب من قبل عمال خرجوا في مطالب اجتماعية· وبخصوص المطالب الاجتماعية وتحولها إلى احتجاجات شعبية، أقر أويحيى للجزائريين مطالبة السلطات بتحسين وضعهم المعيشي، دون أن تتطور تلك المطالب إلى فوضى لمن لم تسو مشاكلهم· وتوقع الوزير الأول حلا لمشكلة ندرة الأدوية التي عرفتها الجزائر خلال السنة الماضية، والتي أرجعها إلى العجز المالي الذي عانت منه الصيدلة المركزية بعض رفض المستشفيات دفع قيمة المقتنيات، وبحسب اويحيى فإن الدعم المالي الحكومي للصيدلية سيسوى المسألة بداية من منتصف الشهر الجاري· وعن التصريحات التي أطلقها وزير الصحة جمال ولد عباس في حق الوزير الأول ومفادها ”إني معين من طرف الرئيس ووهو المسؤول عني وليس الوزير الأول”، اقتضب أويحيى الإجابة حينما سئل عن الموضوع ب”عرفت جمال أيام الشدة وفي فترة المجلس الوطني الانتقالي”، وختم إجابته بابتسامة عريضة·