تناولت الصحف التونسية الصادرة، أمس، الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس، إلى تونس، مؤكدة أنها تعد بمثابة مساندة جزائرية »كاملة« لتونس. أبرزت صحيفة »الصباح« في مقال لها تحت عنوان »دعم سياسي مغاربي للمسار التعددي الانتقالي في تونس« أن زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتونس ومشاركته شخصيا في الاحتفالات المخلدة للذكرى الأولى للثورة الشعبية التونسية تكتسي »أكثر من دلالة« بل هي »إعلان واضح عن مساندة« الجزائرلتونس بداية من الثورة ومرورا بالانتخابات ووصولا إلى تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة. واعتبرت »الصباح« أن حضور الرئيس الجزائري يعكس »حرصه على دعم« الجزائر السياسي للمسار التعددي الانتقالي في تونس و»دعم جهود تفعيل الشراكة الاقتصادية والتعاون الأمني بين الدول المغاربية«. وبخصوص الخطاب الذي ألقاه بوتفليقة خلال الاحتفالات بالذكرى الأولى للثورة التونسية كتبت الصحيفة أنه جاء معبرا بشكل جلي عن تفاؤله بمستقبل تونس بعد الثورة والانتخابات وتشكيل الحكومة الائتلافية التونسية، ورأت أن زيارة رئيس الجمهورية إلى تونس ومشاركته في تلك التظاهرة ودعوته إلى تفعيل الاتحاد المغاربي »ستساهم في شحن دم جديد« في المشروع الوحدوي المغاربي. واعتبرت الصحيفة أن زيارة الرئيس بوتفليقة إلى تونس »رسالة حول بدء صفحة جديدة في تاريخ الشعبين«، مبدية الأمل في أن تسمح هذه الزيارة باستئناف الحركة السياحية الجزائرية نحو تونس التي فقدت السنة الفارطة أكثر من مليوني سائح جزائري. أما جريدة »الصحافة« فتطرقت إلى الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية بتونس، مبرزة أنه ارتكز على »متانة الروابط الضاربة في التاريخ التي تجمع الشعبين« وعبّر عن المساندة الجزائريةلتونس »واحترامها« للانجازات التي حققتها الثورة التونسية. وأضافت الجريدة ذاتها أن الخطاب تركز أيضا على بعد البناء المغاربي من أجل تجسيد فضاء يعمه الرخاء والاستقرار والتعاون، كما نشرت الصحف الأخرى مثل »لوتون« و»الشروق« و»الصريح« مقتطفات من خطاب رئيس الجمهورية لا سيما المحاور التي تتضمن المساندة الجزائرية للإصلاحات التي شرعت فيه البلدان المغاربية والدعم الجزائري للبناء المغاربي.