يصل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم إلى تونس، في زيارة هي الأولى له منذ ثورة 14 جانفي2011 التي أطاحت بالرئيس السابق بن علي، وذلك للمشاركة في الاحتفالات الرسمية التي تقام بالمناسبة، ومن المقرر أن يجري بوتفليقة صباح اليوم قبل انطلاق مراسيم الاحتفال محادثات على انفراد مع نظيره التونسي منصف المرزوقي ورئيس الحكومة حمادي الجبالي. مبعوثتنا »صوت الأحرار« إلى تونس: ليلى سالم شريف يجري الرئيس بوتفليقة صباح اليوم مباشرة عقب وصوله العاصمة تونس المقررة على الساعة الحادية عشر محادثات على انفراد مع كل من الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي ورئيس الحكومة المؤقتة حمادي جبالي بقصر قرطاج الرئاسي، ويشير برنامج الزيارة الرسمية التي يجريها بوتفليقة إلى تونس أن المحادثات ستستغرق ما لا يقل عن ساعة ونصف من الزمن وهو ما يفتح المجال أمام طرح جملة من الملفات الحساسة ضمن العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وتبرز أهمية المحادثات التي سيجريها رئيس الجمهورية مع المرزوقي الذي سيحل بدوره ضيفا على الجزائر بعد أسابيع، في ظل المواقف التي أعلنتها تونس والتي تعكس مدى الأهمية التي توليها حاليا لبناء علاقات وثيقة مع الجزائر في بعديها السياسي والاقتصادي، وهو ما أكدته تصريحات المرزوقي التي أدلى بها قبل يومين إلى جريدة »الصباح« التونسية، حيث قال »إن الجزائر تمثل البديل الاقتصادي الأول لتونس«، مبرزا المصالح المشتركة التي تربط تونسبالجزائر مشددا بالقول »شخصيا أعطي أهمية كبرى لعلاقاتنا بالإخوة الجزائريين«. ولمح الرئيس التونسي إلى جوانب مما ستركز عليه محادثاته اليوم مع الرئيس بوتفليقة، حيث قال في حواره مع جريدة الصباح التونسية »سألتقي الإخوة الجزائريين لأقول لهم أننا بحاجة إلى بعضنا البعض لدينا مصالح مشتركة«، ومن المنتظر أن يبحث رئيس الجمهورية مع نظيره التونسي اليوم الملف الأمني على الحدود بين البلدين في ظل تطور الوضع في ليبيا وتنامي خطر تسرب الأسلحة عبر الحدود الليبية، كما يتوقع أن يكون ملف دفع مسار إتحاد المغرب العربي أحد الملفات المطروحة في أجندة لقاء بوتفليقة والمرزوقي، حيث أكد هذا الأخير في تصريحات سابقة أنه سيطرح على رؤساء المغرب والجزائر وموريتانيا مشروعه لتفعيل اتحاد المغرب العربي والمتمثل في تفعيل الاتحاد عبر ما يصفه ب»الحريات الخمس«.