أشاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس، بالثورة التونسية التي حققت التغيير بأيدي داخلية وقال إن الشعب الجزائري يتفاءل خيرا بمستقبلها. وأكد الرئيس بوتفليقة في كلمة بمناسبة مشاركته في احتفالات الذكرى الأولى لثورة 14 جانفي بتونس، أن الشعب التونسي مدعاة لإعجابنا لأنه استرجع مصيره بيده، مضيفا “نحن نتفاءل خيرا بهذه الثورة وما حققته”. وأشار رئيس الجمهورية إلى أن هناك ميزة للتغيير في تونس لأنه تحقق بأيدٍ تونسية “أحي الشعب التونسي على ما حققه بنفسه لنفسه من تغيير وأترحم على أرواح الشهداء”. وخاطب رئيس الجمهورية الحضور المكون من قادة عرب ومسؤولين سامين تونسيين بقصر المؤتمرات في العاصمة “باسم الجزائر الغيورة على علاقاتها مع تونس .. سعيد بإحياء عيد الثورة الذي كتب صفحة جديدة في تاريخ بلادكم، “وأوضح رئيس الدولة أنه معجب بطريقة التوافق الحاصل في تونس بعد سقوط نظام بن علي وقال “لقد سعدنا بكل لبنة جديدة لصرح الدولة الجديدة”. وتفاعل القادة التونسيون مع خطاب بوتفليقة وقابلوه بتصفيقات حارة. وأضاف أن تونس تزخر بالطاقات التي ستمكنها من تجاوز هذه المرحلة الإنتقالية. كما عرج رئيس الجمهورية على العلاقات بين البلدين بالتأكيد “العلاقات بين البلدين قوية ونحن أوفياء للأخوة التي توجب علينا أن نرص بنيان التواصل”. وفي كلمته دعا الرئيس بوتفليقة إلى تعزيز الإتحاد المغاربي مستقبلا بعد هذا التغيير الذي حصل في تونس وقال “نحن على يقين أن التحول سيفتح الباب لتفعيل الفضاء المغاربي”. وحل رئيس الجمهورية صبيحة أمس بتونس أين أجرى مباحثات على انفراد مع نظيره التونسي منصف المرزوقي. من جهتهم أكد القادة الجدد لتونس في خطاباتهم على ضرورة تفعيل الفضاء المغاربي من أجل تكامل أكبر بين شعوب المنطقة. وشارك في هذا الحفل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إضافة إلى ممثلين للمغرب والإمارات والبحرين والكويت والسلطات الفلسطينية.