وصفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الانتخابات التشريعية القادمة بأنها »موعد مع التاريخ« لا ينبغي تفويته، مشددة على ضرورة ضمان مراقبة فعالة من دون مشاركة الملاحظين الأجانب، واعتبرت وصل التيار الإسلامي أمرا عايدا، وقالت إنه »ليس لدينا مشكل مع التيار الإسلاموي« مؤكدة أن »حزب العمال ضد القمع«. أفادت الأمينة العامة لحزب العمال أن »الانتخابات التشريعية القادمة تمثل اقتراعا حاسما، كما أنها تشكل موعدا مع التاريخ ولا يجب أن نفوت هذا المنعرج التاريخي الهام« و »لتفادي أية غش« دعت مسؤولة حزب العمال رئيس الجمهورية لضمان مزيد من الشفافية في الانتخابات من خلال اتخاذ إجراءات كفيلة »بسد الثغرات« التي يعاني منها قانون الانتخابات. وأوضحت في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أنه ينبغي تمكين ممثلي القوائم الانتخابية من الحضور في اللجان الإدارية ووضع صور رؤساء الأحزاب السياسية على القوائم الانتخابية، لتسهيل مهمة الناخبين في اختيار ممثليهم، وشددت حنون قائلة» من الضروري أن يتخذ رئيس الجمهورية إجراءات ردعية وجادة« مبدية في الوقت ذاته رغبتها في أن يتم تغيير الحكومة، وأضافت أنه »لتفادي أية محاولة غش ينبغي أن ينصب رئيس الجمهورية حكومة غير متحزبة مكلفة بالتحضير للانتخابات«. وذكرت في نفس السياق رفض حزبها لحضور الملاحظين الأجانب الذين اعتبرت أنه» ليس بوسعهم ضمان شفافية الاقتراع«، وأوضحت أن الملاحظين الأجانب ليسوا من سيضمن شفافية الاقتراع وإنما الحكومة التي لا تسهر على سير هذه الانتخابات فحسب بل يتعين عليها أيضا الحفاظ على الأمة«. وأعلنت حنون أن اللجنة المركزية لحزب العمال ستتطرق للمرة الأولى في غضون الشهر الجاري إلى مسألة الانتخابات التشريعية، وأوضحت أنه سيعقب اجتماع اللجنة المركزية لقاء آخر في شهر فيفري على الصعيد الوطني والولائية لإطلاق النقاش حول هذا الاستحقاق الانتخابي دون إعطاء مزيد من التوضيح بخصوص الإستراتيجية التي سيتبناها الحزب، وربطت المشاركة القوية للناخبين في الاقتراع بالإجراءات الجديدة والتي سيتخذها رئيس الدولة على الصعيد الاجتماعي، وأوضحت قائلة » "ينبغي تهدئة غضب الشباب«. وعن سؤال حول إمكانية صعود الإسلامويين إلى السلطة وعما إذا كان حزب العمال متخوفا من وضع كهذا، أكدت أن »الجزائر تبقى حالة استثنائية نظرا لطبيعتها وثورتها وتوجهها السياسي والاقتصادي« وذكرت في ذات السياق بأنه عكس البلدان العربية الأخرى شهدت الجزائر »صعود الإسلامويين والعشرية السوداء«، مضيفة أن البلد شهد ربيعين، الأمازيغي سنة 1980 وثورة الشباب في 1988«. وصرحت حنون قائلة »لا نحن متقدمون شوطا مقارنة بالبلدان العربية، وكانت هناك حركية رائعة في 2011 سميت بالثورة الهادئة، ونحن الآن على موعد مع الجانب السياسي الذي بدأ يظهر«، وأشارت ذات المتحدثة إلى أن التيار الإسلاموي كان دائما موجودا في الجزائر »ليس لدينا مشكل مع التيار الإسلاموي«، مؤكدة أن »حزب العمال ضد القمع«.