رافع النائب إبراهيم قار علي لصالح حزب جبهة التحرير الوطني، في اللقاء التحسيسي حول الانتخابات التشريعية المقبلة، الذي أشرف عليه أمس بولاية بومرداس. وفي هذا الإطار أكد أن الحزب العتيد لا يشبه باقي الأحزاب التي استولت على السلطة في البلاد العربية بل إن الأفلان على حد تأكيده كان في وقت سابق ضحية لواقع سياسي لكن الصندوق أنصفه وأعاده إلى الواجهة. نشط نائب الأفلان في البرلمان إبراهيم قار علي أمس بالقاعة المتعددة النشاطات بالخروبة بولاية بومرداس لقاءا تحسيسيا حول الانتخابات التشريعية رافع خلاله لصالح حزب جبهة التحرير الوطني الذي قال أنه لا يشبه تلك »الأحزاب السياسية العربية التي وصلت إلى السلطة، أو إلى الحكم عن طريق الانقلابات العسكرية، وقد استمرت في الحكم بالقمع والاستبداد ولم تحتكم في يوم من الأيام إلى الديمقراطية«، وهي نفس الأحزاب التي اندثرت عند احتكامها إلى الديمقراطية التي فرضتها الأحداث التي شهدتها العديد من العواصم العربية، بينما جبهة التحرير -حسب تأكيد نائب الحزب العتيد- »بقيت صامدة وقد كان من الطبيعي أن تحكم البلاد لأنها هي التي إلتف الشعب حولها وهي التي حررت البلاد والعباد من العبودية والاحتلال والاستبداد وقادت الجميع إلى الاستقلال والحرية وخاضت معركة البناء والتنمية«. وواصل مقرر لجنة الثقافة والاتصال بالمجلس الشعبي الوطني قوله بأن »حزب جبهة التحرير الوطني وهي في السلطة فإنها هي التي أقرت التعددية الحزبية واحتكمت مثل غيرها من الأحزاب إلى الديمقراطية وحدث أن انهزمت في الانتخابات وحدث أن كانت من أكبر المتضررين من تزوير الانتخابات، ولكن الشعب أنصفها وأعادها إلى موقعها الريادي في الحياة السياسية، حيث أصبحت تتصدر مختلف المجالس الشعبية المنتخبة، مثلما هو الشأن بالنسبة إلى المجالس الشعبية البلدية والولائية والمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة«. وفي حديثه على لسان مناضلي الأفلان أكد قار على بقوله »نحن لا تخيفنا الأحزاب مهما كانت شعاراتها سواء كانت تدعي الإسلام أو تدعي الوطنية أو تدعي الديمقراطية«، مضيفا في نفس السياق: »مثل هذا الأمر لا يعقدنا أبدا ولكنه يتعقد من الإسلام من يرى في نفسه أكثر إسلاما منا ويتعقد من الوطنية من يتوهم أنه يحب الجزائر أكثر منا، ويتعقد من الديمقراطية من يزعم أنه أكثر ديمقراطية منا«. واتهم قار علي الأحزاب التي تتطاول على الأفلان بسرقة تسميتها مشيرا إلى أنه »من الغرابة أن أحزابا تتطاول على حزب جبهة التحرير الوطني وتقول إنها انتهت بعد الاستقلال ثم يأتي هؤلاء ويسطون على الحروف الثلاثة التي ترمز إلى جبهة التحرير الوطني. لقد سبق هؤلاء إلى تزوير أسماء الأحزاب قبل تزوير الانتخاب«، متسائلا في نفس الوقت عن مكان تواجد تلك الأحزاب التي لا تظهر إلا عن قدوم المواعيد الانتخابية، موضحا بقوله: »إذا كانت هناك أحزاب تتسمى بالحرية فإن جبهة التحرير الوطني قد سبقت غيرها إلى الحرية بالدماء الزكية الطاهرة، وإذا كانت هناك أحزاب تتغنى بالتنمية فالسؤال أين كانت هذه الأحزاب حينما كان حزب جبهة التحرير الوطني يقود معركة التنمية؟ وإذا كانت هناك أحزاب تناضل اليوم من أجل العدل والعدالة الاجتماعية نقول لها صح النوم، فإن الأحزاب لم تعد تستيقظ من نومها إلا عندما يحين موعد الانتخاب«. وللإشارة فإن اللقاء الذي انتظم بالقاعة المتعددة النشاطات بالخروبة ولاية بومرداس حضرته الأسرة الثورية والحركة النسوية والشبانية للمنطقة.