أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جاهزية الأفلان لخوض غمار الانتخابات التشريعية »باختيار الكفاءات والنزهاء من أبناء الحزب«، وقال بكثير من الثقة »إن الجبهة لا تخشى الأحزاب الجديدة«، مفندا أن يكون الأفلان وراء تعطيل اعتماد هذه الأحزاب«، وشدد على أن الحزب يعمل على الانتشار وكسب المزيد من الفضاءات ولا يبحث عن التواجد. شدد الأمين العام للأفلان خلال إشرافه أمس على تجمع لمناضلي الحزب بمحافظة البويرة على ضرورة تقديم الكفاءة على الولاء في الانتخابات التشريعية لإنجاح الحزب وقال »لا ينبغي أن يتقدم الولاء على الكفاءة«، مشيرا إلى أن الجزائر ستعرف انتخابات شفافة ونزيهة تحت إشراف القضاء ومراقبة مزدوجة داخلية وخارجية، داعيا مناضلي حزبه على العمل والتجند والحرص التام على أن تكون الانتخابات نزيهة. وأوضح الأمين العام بقاعة محمد زعموم أن أبواب الترشح مفتوحة أمام جميع مناضلي الحزب دون أي إقصاء، مؤكدا أهمية مراعاة عوامل أساسية تتعلق بالأقدمية في النضال ، المستوى التعليمي وعامل السن، إضافة إلى نزاهة وكفاءة المترشح، داعيا إلى تشجيع ترشيحات الشباب وتحميلهم المسؤوليات وتقديم الأجدر والأكفأ، حيث أشار إلى أن الجمعيات العامة للقسمات انطلقت في 26 جانفي وتنتهي في 6 فيفري الداخل من أجل جمع ملفات الترشيحات، كما أكد أن مكاتب القسمات تجمع الملفات وتبدي رأيها ومن ثمة ترفع هذه الأخيرة إلى مكتب المحافظة ومن ثمة إلى قيادة الحزب. وفند بلخادم أن يكون حزب جبهة التحرير الوطني وراء تعطيل منح الاعتماد للأحزاب الجديدة وأن الأفلان لا يريد إنشاء أحزاب جديدة، مشيرا إلى أن الخطاب المتداول حاليه هو ذاته الذي كان سائدا مطلع التسعينيات، مشددا على أن الأفلان لا يخشى التعددية وأن الكلمة الأخيرة تعود للشعب، مذكرا أنه في تلك الفترة عرفت الجزائر أكثر من 60 حزب سياسي والتي تقلصت بعدما عرفت مكانتها لدى الشعب، حيث أكد أن الأفلان دخل التعددية عن قناعة بالرغم من أن برامج الأحزاب في تلك الفترة مبنية على استهداف الأفلان وإبعاده من الحكم، مضيفا »رغم ذلك الأفلان لم يخرج من الحكم وهم لم يصلوا إلى مبتغاهم«، كما رحب بالأحزاب الجديدة على أساس المنافسة النزيهة موجها رسالة قوية لهذه الأحزاب قائلا »إذا كنتم تشكون من الإقصاء فنحن نخاف عليكم من الاحتواء«. وقال الأمين العام بأن جبهة التحرير الوطني في ضمير الأمة ولديه رصيد وبرنامج واعد، مشيرا إلى أنها تحمل التاريخ والأمل رغم توجيه أصابع الاتهام إلى الأفلان تحت غطاء الديمقراطية والإسلام، مذكرا بأن الديمقراطية كانت قبل اندلاع الثورة وكانت للأفلان رسالة التحرير والتعمير وسياسة اجتماعية، واعتبر بلخادم أن برنامج الأفلان مستمد من شهادة ميلاد وبيان أول نوفمبر »ولا أحد يزاود علينا، لا الديمقراطيون ولا الإسلاميون«. وأضاف بلخادم بأن هذا الحديث عاد من جديد »وقيل أنه في التحالف الرئاسي تم غلق اللعب«، حيث أكد الأمين العام أن التحالفات شأن طبيعي في العمل السياسي والهدف منه توسيع دائرة التأييد للبرنامج، مشيرا على أن المغرب قلد التجربة الجزائرية بخصوص التحالفات، مشددا أن »الأفلان لم يرتكب أي جرمك عندما تحالف مع أحزاب سياسية لتنفيذ برنامج الرئيس«، ملمحا إلى حركة حمس التي انسحبت من التحالف قائلا »إن الدخول في التحالف طوعي والخروج منه كذلك«، واستطرد قائلا »يجب أن نتفق على شيء، هل اللحم حرام والمرقة حلال؟«. وفي ذات السياق، أوضح بلخادم أن الأفلان لا يبحث عن تواجد لأنه موجود، معتبرا أن ما يهدف إليه الأفلان هو البحث عنى تمدد والعمل على الانتشار وكسب المزيد من الفضاءات، داعيا العنصر النسوي والشباب إلى بعث الحيوية للحياة السياسية، مضيفا بأن الأفلان يبحث عن توسيع العمل السياسي للعنصرين عن قناعة بأن المجتمع يجب أن يستفيد من كل طاقاته ومن كل فرد منه، مشيرا إلى أن هذا النضال ليس جديدا على الأفلان بل كان موجودا منذ زمن خاصة وأن المستقبل للشباب، يضيف بلخادم، هم الذين يواصلون حمل رسالة نوفمبر. وطالب الأمين العام للأفلان من المناضلين القدامى إلى الأخذ بأيدي المناضلين الشباب وتعويدهم على ممارسة السياسة وتحمل المسؤوليات والابتعاد عن ذهنية الاستعلاء، داعيا المناضلين ذوي التجربة إلى مزاوجتها مع حيوية الشباب دون التصادم بين الأجيال من أجل إنجاح الأفلان والجزائر.