اعتبر عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن المعارضة في الجزائر عادت إلى بداية التسعينيات وأن برامجها هو استهداف الأفلان، مؤكدا أنه في حال ما إذا كان الاستهداف نابع من منطلق إيديولوجي »فهذا الأمر نفهمه« أما إذا كان من منطلق الأقدمية في الحكم »فالأمر يعود للإرادة الشعبية التي اختارت الأفلان«، مشددا على أن التداول لن يكون بقرار فوقي الذي يعد تناقض مع الممارسة الديمقراطية. أوضح الأمين العام للأفلان أن شركاء الحزب في التحالف يلقون سهامهم على جبهة التحرير الوطني، مشيرا خلال إشرافه على اجتماع اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير للانتخابات أن الأفلان اختار أن يكون في التحالف الرئاسي عن قناعة وحرص منه على ضمان قاعدة أوسع من قاعدة الأفلان لرئيس الجمهورية من أجل تحقيق برنامجه، مشددا أن التحالف لا يعني الذوبان أو وضع قوائم مشتركة مع الأحزاب الحليفة وتقاسم الغنيمة، مضيفا بأن برنامج الرئيس ما زال مستمرا إلى غاية 2014 »ومن أراد النزول من القطار فليتفضل«. وأكد بلخادم أنه لا يمكن بناء مجد حزب على أنقاض حزب آخر، داعيا إلى الاستفادة من تجارب الآخرين، مشيرا إلى أن المعارضة عادت إلى فترة التسعينات من خلال مطالبتها برحيل الأفلان واستهدافه مباشرة، مضيفا أن برنامج هؤلاء هو استهداف الأفلان لا أكثر، حيث أكد أنه إذا كان هذا الاستهداف نابع من منطلق إيديولوجي »فهذا الأمر نفهمه«، أما إذا كان من منطلق الأقدمية في الحكم، يضيف بلخادم، »يآخذنا عليها من يتحدثون عن التداول والذي يأتي من الإرادة الشعبية هي الذي يختار البديل«، مشددا على أن التداول بقرار فوقي هو تناقض مع الممارسة الديمقراطية، مضيفا أن الأفلان لا يخاف من الممارسة الديمقراطية النزيهة. وفيما يتعلق بما يسمى»التقويميين«، أوضح الأمين العام للأفلان أن ما يمر به الحزب لا يعتبر أزمة، بل حركية وحيوية داخل الأفلان، إلا أنه يجب الاحتكام للأغلبية، مشيرا بخصوص جمع أنصار »التقويمية« 10 آلاف توقيع من أجل سحب الثقة من بلخادم أنهم لا يحتاجون إلى كل هذا العدد وبإمكانهم جمع 175 توقيع في اللجنة المركزية ومن ثمة سحب الثقة من الأمين العام إن كانت لديهم قدرة على الإقناع واللجوء إلى الاقتراع السري. أما بشأن اقتحام المقر، أكد بلخادم »إن كان هؤلاء أبناء الحزب فالمقر مقرهم ومن يقتحم البيت إلا الدخيل أو السارق«، مشيرا إلى أنه لا يمكن إعطاء حجم أكبر لهذا العمل، داعيا إلى توحيد الصفوف ونفض الغبار عن خزان الأفلان والدخول بقوة في الانتخابات المقبلة من أجل ضمان قوة الحزب في الساحة السياسية، مشدد على أن الجزائر في حاجة إلى حزب جبهة التحرير الوطني كونه ركيزة الأمن وضمان لاستقرارها.