قامت الوحدات العملياتية للأمن الوطني في ظرف ثلاثة أيام امتدت من 4 إلى 6 فيفري الجاري ب 4500 تدخلا لفائدة مواطنين واجهوا صعوبات جراء سوء الأحوال الجوية، خاصة على مستوى الولايات المتضررة من التقلبات الجوية، فيما تم الاستجابة ل 10 آلاف اتصال على الخطين 17 لشرطة النجدة والخط الأخضر 1548. وحسب بيان صادر عن خلية الإعلام والاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه فإن المديرية العامة للأمن الوطني سخرت جميع الإمكانيات اللوجيستية بهدف تعزيز قدراتها في مجال التدخل العملياتي جندت عتادها على مدار 24 ساعة لا سيما بالولايات المتضررة من التقلبات الجوية من خلال وضع مخطط عمل استعجالي يهدف إلى مواجهة كل ظرف بإمكانه أن يحدث إزعاجا للمواطنين. وأشار البيان إلى أن خلايا الاستماع والوقاية التي تنشط في المناطق التي شملتها الاضطرابات الجوية، كثفت تدخلاتها لفائدة مستعملي الطرق داعية إياهم إلى عدم استعمال المسالك المقطوعة أمام حركة المرور بشكل مؤقت مع إرشادهم إلى الطرق والمحولات الواجب استعمالها والتي تم فتحها للغرض، حيث تم تسجيل العديد من التدخلات بفضل المساعدة الكبيرة لوسائل الإعلام المختلفة من خلال مخطط حركة المرور الذي تم استحداثه خصيصا لهذه الظروف. وأضاف البيان أن المديرية العامة للأمن الوطني جنّدت عشرات الآليات الثقيلة من شاحنات، كاسحات الحواجز، رافعات وتجهيزات الإضاءة، فضلا عن عتاد الإسعاف وذلك من أجل إعادة فتح الطرق المقطوعة نتيجة تراكم الثلوج وتسهيل نقل المواد الغذائية والتموين بالمواد الأساسية. وقامت الفرق الطبية للمديرية العامة للأمن بتوزيع وجبات ساخنة وأغطية للأشخاص بدون مأوى بحيث ستتواصل هذه العملية إلى غاية تحسن الأحوال الجوية، كما أجرت العديد من الفحوص الطبية لصالح مواطني القرى المعزولة وتم توزيع وجبات ساخنة وتوفير المساعدات من مواد غذائية وقارورات الغاز والأغطية. وأضاف البيان أنه تم وضع جهاز للمساعدة وتجنيد الطاقم الطبي والممرضين والأطباء النفسانيين وسيارات الإسعاف بما في ذلك المساعدة الطبية الإستعجالية ووحدة المساعدة الطبية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني التي تعمل على قدم وساق عبر مختلف القرى. وفي سياق ذي صلة، بادرت مصالح أمن ولاية عين الدفلى رفقة مجموعة من الصحفيين المحليين بتنظيم زيارات تضامنية من أجل تقديم المساعدة إلى العائلات المعوزة والمحاصرة بسبب تراكم الثلوج، حيث تم تقديم مساعدات مادية ومعنوية تمثلت في توزيع وجبات ساخنة، ضمان أمن ومرافقة وصول وتوزيع قارورات الغاز إلى المناطق المعزولة، بالإضافة إلى ضمان الرعاية الاجتماعية والطبية من طرف طاقم طبي لأمن الولاية، كما قامت نفس المصالح بزيارة ميدانية تضامنية لمركز الأشخاص المسنين والذين هم بدون مأوى على مستوى دائرة حمام ريغة، حيث تم خلالها توزيع ب 100 وجبة غذائية ساخنة لفائدة المقيمين بالمركز. من جهتها مصالح أمن ولاية المدية، نظمت حملة تضامن واسعة من أجل التكفل بالأشخاص المعوزين ودون مأوى، حيث تم توزيع 60 وجبة ساخنة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للأشخاص عابري السبيل ومستعملي الطرقات الذين حال تراكم الثلوج دون الالتحاق بمنازلهم بالإضافة إلى القيام بزيارة للمسنين والمعوزين المتواجدين ببيت الشباب من أجل التكفل بهم.