اتهم لخضر مراكشي المدير العام للديوان الوطني لمهنيّي الخضر والفواكه واللحوم، أمس، الخواص بالتسبب في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم، حين قال إنهم يتعمدون تخزينها لبيعها بأثمان أغلى، مؤكدا تشديد الديوان للرقابة على الأسواق من اجل الحد من زيادة الأسعار. حمّل مدير ديوان مهنيّي الخضر والفواكه واللحوم، مسؤولية الارتفاع الذي سجلته سوق الخضر والفواكه والتي يتوقع أن يتواصل خلال الأيام المقبلة ليبلغ 60 بالمائة، إلى ما أسماه الاحتكار والمضاربة، متهما الخواص بالدرجة الأولى والذين قال خلال استضافته صبيحة الأمس، على أمواج القناة الإذاعية الأولى، إنهم يتعمّدون تخزين المنتوج من المواد الغذائية خاصة حين يتعلق الأمر بواسعة الاستهلاك منها على غرار الخضر والفواكه، ليقوموا ببيعها للتجار بأسعار مرتفعة. ولم يستثن ضيف برنامج »حوار اليوم« المضاربين، حين وجه إليهم أصابع الاتهام مشددا على أنهم يساهمون في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم بنسبة كبيرة، مؤكدا أن المخزون الوطني من الخضر والفواكه يكفي لتلبية نسبة الطلب، حين قال إن »الإنتاج موجود«، مستشهدا بالإنتاج الوطني من البطاطا الذي قال إنه موجود وإن الخواض يعمدون على تخزين هذه المواد إلى جانب اللحوم البيضاء، التي أكد أن التأخير في توزيعها بالسوق يتسبب في ارتفاع أسعارها. وفي الشق المتعلق بالإجراءات التي اتخذها الديوان الوطني لمهنيي الخضر والفواكه واللحوم، للحد من الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية الرئيسية، أكد لخضر مراكشي تشديد الرقابة على مستوى جميع أسواق الخضر والفواكه واللحوم للقضاء على الاحتكار والمضاربة بالنسبة لهذه المواد، والتي قال إن عدة هيئات تشترك في هذه العملية وتأتي وزارة التجارة على رأسها. من جهة أخرى أوضح ضيف الإذاعة، أن القوانين الجمهورية التي تحكم سوق الخضر والفواكه واللحوم، تستوجب على كل مؤسسة تقديم تقرير رسمي عن كل المعطيات التي تملكها كالتنظيمات والشروط، يتم تدوينها فيما يسمى أجندة الإنتاج وهو عبارة عن سجل رسمي مخصص للمتابعة مع الأخذ بعين الاعتبار كل الظروف الاستثنائية التي قد تطرأ.