دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أويحيى الشباب الجزائري إلى حماية البلاد من »العاصفة« التي تعرفها بعض الدول العربية وكذا من حسابات الهيمنة الخارجية. وقال أويحيى خلال كلمة ختامية في الندوة الثانية للشباب التي نظمها التجمع أنه يتعين على الشباب المناضل في الحزب المساهمة في توعية شباب البلاد بحقيقة ما يتربص بالبلاد ليحمي مكاسبها ويحميها مما يحدث في العالم العربي، الذي -كما قال- دخل في حالة يمكن تشبيهها بالأحداث التي عرفتها أوروبا سنة 1968. وحسبه فإن الشعب الجزائري قادر على حماية الجزائر لأنه تمكن من حماية وطنه وبكرامة من »سانت ايجيديو في وقت الأزمة التي عرفت فيها البلاد الحصار دون أن يستعمل لا دبابات ولا أموال«. وقال أمين عام الأرندي أن عيد النصر الذي سيعود بعد أيام وكذا الذكرى الخمسين للاستقلال يجب أن تكون فرصة لتقييم مسار البلاد وتقييم فاتورة الخطب »السياسوية والديماغوجية«، مؤكدا أن حزبه ضد الخطاب الهدام الذي رجع للساحة بقوة لا سيما منذ حوالي سنتين. وأضاف أن التجمع يعارض هذا الخطاب من قناعة سياسية لأنه يشعل فتيل النيران والجزائر لا تحتاج إلى مثل هذه التصرفات التي عشناها في 1990 و1991 قبل أن يوضح بأنه ليس بصدد الكلام عن الحزب المحل. وأوضح أويحيى أنه يقصد الجو الذي كان سائدا آنذاك عندما كان كل شيء مغلق ومفلس سادته انحرافات أوصلتنا إلى سنوات الإرهاب التي فقدنا فيها أعز أبناء وبنات الوطن من جنود وقوات أمن ومدنيين وحتى صبيان في المهد. غير أنه أضاف بأن الجزائر فقدت أيضا شبابا غرر بهم و»دفعهم البعض إلى الموت دون أن يعرف لماذا يموت«، قائلا »إننا نعرف من دفعهم إلى صفوف الإرهاب، إنها الجماعة التي تتبحبح اليوم في لندن والدوحة وجنيف وهي تنادي اليوم إلى العودة إلى الثورة«. من جهة أخرى أكد أويحيى أن النساء يحتلن مواقع جيدة على قوائم المرشحين التي سيتقدم بها الحزب لتشريعيات 10 ماي 2012. وأوضح على هامش الندوة الوطنية الثانية للشباب التي نظمتها لجنة الشباب بالحزب قائلا »ستكون هناك نساء في مواقع جيدة حيث ستحتل إمرأة رأس قائمة على الأقل. فهي منسقة«. كما أشار إلى أن قوائم المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة ستستكمل في غضون أسبوع وأن برنامج حملة الأرندي سيستكمل أيضا في ظرف أيام.