قال رئيس الحكومة المغربية أن الإشارات الصادرة من الجزائر غير كافية لتطبيع العلاقات بين البلدين، كما نفى وجود أي تطور على طريق التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية. وفي خطوة جديدة باتجاه بعث ديناميكية قوية في العلاقات الثنائية، قال بن كيران أن الحدود البرية مع الجزائر لن تبقى مغلقة. أقر رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران بالتقارب الموجود بين الجزائر والمغرب، مؤكدا »وجود رغبة من الرباط للانفتاح على الجزائر«، ولكنه نفى في حوار لقناة »العربية«، وجود أي تطور على طريق التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية، بالرغم من »احتفاء الجزائريين بسعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي« خلال زيارته للجزائر، نهاية جانفي الفارط والتي شكلت الخطوة الأولى في المرحلة الجديدة بين البلدين منذ أجر زيارة لرئيس ديبلوماسية مغربي في 2003. وأبدى بن كيران تفاؤله بمستقبل العلاقات بين الجارتين في ظل التغيرات الإقليمية الحاصلة، معتبرا أن »تعزيز العلاقات الثنائية رغبة شعبية ستتحقق ولو بعد حين«، وشدد على أن الأمور الإستراتيجية والعلاقات الخارجية وفي مقدمتها العلاقات الجزائرية-المغربية تظل الصلاحيات الأولى فيها للعاهل المغربي. وحول مسألة فتح الحدود المغلقة منذ 1994 والتي يجدد المغرب في كل مناسبة المطالب بإعادة فتحها، ويغض الطرف عن الأسباب التي تساهم في بقائها كذلك، قال بن كيران »أن التقارب موجود وحاصل، لكن الإشكال في الخطوات العملية، هناك بعض التحفظ من الإخوة الجزائريين«، حيث قال »إن الإشارات الصادرة من الجزائر غير كافية لتطبيع العلاقات«، قبل أن يعود ليبدي تفاؤله حول هذا الملف معربا عن »إيمانه بأن تسير السلطات الجزائرية في منطق الرغبة في تطبيع العلاقات مع المغرب وفتح الحدود«.