لم يستبعد مصدر مسؤول أن تلجأ وزارة الداخلية والجماعات المحلية إلى تمديد آجال إيداع قوائم الترشيحات ب24 ساعة كحد أقصى أو 12 ساعة كحد أدنى، وأوضح مُحدثنا أن الهدف من ذلك تمكين كافة الأحزاب، سيما الجديدة منها، من استكمال قوائمها ومنحها فُرصة المُشاركة في أكبر عدد من الولايات. حسب المصدر الذي تحدث إلينا، فإن تأخر وزارة الداخلية والجماعات المحلية في منح الاعتماد لبعض الأحزاب مرده تطبيق الإجراءات القانونية التي ينص عليها القانون ولا توجد أي رغبة في تعطيل أي حزب مثلما ذهبت إليه بعض الأوساط، موضحا أن وزارة الداخلية تبذل حاليا في مجهودات جبارة من أجل وضع كل الإمكانيات اللازمة أمام هذه الأحزاب سواء تعلق الأمر بسحب استمارات الترشح أو إيداع قوائم الترشح أو تنشيط الحملة الانتخابية المرتقب انطلاقها يوم 15 أفريل، وتتواصل لغاية 6 ماي المقبل، أي ثلاثة أيام قبل موعد الانتخابات. ومن هذا المنطلق، لم يستبعد مُحدثنا أن يتم تمديد أجل إيداع قوائم الترشيحات ب12 ساعة أو ب24 ساعة عن الأجل المُحدد، أي إلى غاية منتصف نهار أو ليل 26 مارس الجاري، بما أن الأجل المُحدد حاليا هو 25 مارس وبالضبط منتصف الليل. وشدد المتحدث على أن الهدف الأساسي من وراء ذلك هو تمكين كل الأحزاب والقوائم الحرة، في مقدمتها الأحزاب الجديدة التي ليس لها تجربة في مثل هذه الاستحقاقات، من استكمال قوائمها ومنحها فُرصة المُشاركة في أكبر عدد من الولايات، خاصة وأن بعض الأحزاب لم تتحصل على اعتمادها بشكل رسمي إلا حديثا، مُشددا على أن الأحزاب التي لن تتمكن من المُشاركة في هذه الانتخابات لديها المجال واسعا لتكون بقوة في الانتخابات المحلية القادمة. وتأتي هذه التصريحات بعدما كانت بعض الأحزاب اشتكت من ضيق الوقت معتبرة الوقت المُتبقي لها بالنظر إلى تاريخ نهاية آجال إيداع قوائم الترشيحات لا يكفي كي تكون ممثلة بقوائمها على مستوى الولايات كون عملية الهيكلة والانتشار تتطلب وقت أطول وهو ما جعل الكثير منها تكتفي بالنشاط في عدد محدود من الولايات، ومن بين هذه الأحزاب حزب جبهة العدالة والتنمية برئاسة عبد الله جاب الله الذي وصل إلى حد المُطالبة في وقت سابق بتأجيل تاريخ الانتخابات.