''مبروك على الأرسيدي إذا غيّر رئيسه ونحن ليس لنا زعيم في الأفالان'' ذكر عبد العزيز بلخادم، أمس، أنه سيستقيل من الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني مع مكتبه السياسي إذا لم تفز الجبهة بالانتخابات التشريعية ل01 ماي، لكنه لم يشرح معنى ''الفشل'' وإن كان مرتبطا ربما بحيازته على المرتبة الثانية. أوضح الأمين العام للأفالان، في ندوة صحفية عقدها أمس بالعاصمة، أن الجبهة ''ستدخل في تحالف حال حصولها على الأغلبية البرلمانية، على أن تتشكل الحكومة من هذا التحالف''. وتحدث بلخادم بمنطق مسؤول حزب لا يوفر هامشا ل''فشل'' قد يتكبده الأفالان في التشريعيات، قائلا بلغة تحد ''سأستقيل ومعي أعضاء المكتب السياسي في حال لم نفز''. ونفى بلخادم، ضمنيا، أن يكون للرئيس بوتفليقة يد في ''خياطة'' قوائم مرشحي الجبهة في التشريعيات، وقال في رد عن سؤال في الموضوع إن ''بوتفليقة رئيس كل الجزائريين، وله مهام وطنية، أما هنا فنحن بصدد الفصل في أمور حزبية''. بينما سعى بلخادم لإماطة اعتقاد بأولوية الوزراء في الترشيحات بولاياتهم، في إحالة إلى ''احتجاجات'' لمناضلين بالمحافظات والقسمات من الإقصاء، وقال إن ''الترشيح سيكون على أساس النضال وليس المنصب''، لكنه عاد ليؤكد أن المسؤولين الذين يرغبون في الترشح، كالوزراء أو مديرين تنفيذيين أو غيرهم، يحظون بامتياز ''نقطة'' من سلم نقاط يصل إلى عشرين، على أنه ''لم يتم بعد الفصل في مسألة ترشح الوزراء أو بعضهم أو عدم ذلك''. وشدد المسؤول الأول عن الأفالان على أن ''عدم وجود قوائم مشتركة'' يكون أقر بناء على صلح مع جماعة فوجيل، وقال إن الأفالان سيدخل بقوائمه ''لأنه ليس هناك طرفان داخل الحزب، وسنرشح منهم، فقط، من نعرف أنه سيجلب للحزب مقاعد، أما غيرهم فلا نرشحهم''. وتابع بلخادم ''اتفقنا في لقائنا على توحيد الخطاب على أنه من يخرج عن هذا الخطاب، منا أو منهم، نعاقبه''، وأكد أيضا ''التقيت كذلك بوحارة وحجار وآخرين، وكلهم اتفقوا على السعي لأجل إبقاء الجبهة القوة السياسية الأولى في البلاد''. وردّ بلخادم على الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، الذي حمّل الأفالان والمخابرات مسؤولية المشاكل التي تخندقت فيها البلاد بالقول ''إن الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجر''، وأضاف ''مبروك على الأرسيدي إذا غير رئيسه، نحن ليس لنا زعيم في الأفالان، بينما هناك أحزاب يقودها أشخاص مدى الحياة''. بينما ''هنأ'' بلخادم الأفافاس على قراره المشاركة في الموعد التشريعي المقبل، نافيا عزم الأفالان ''الدخول في مواجهة مع حزب حسين آيت أحمد في منطقة القبائل''. وأكد مسؤول الأفالان ردا عن سؤال حول إمكانية أن تكون الجبهة ممثلة ''الإخوان المسلمين'' في الجزائر، بعدما تردد سعيهم إلى سحب البساط من ممثليهم التقليديين، بالقول ''من يدافع عن الإسلام نزكيه''. وكشف بلخادم عن 3409 ملف ترشح، بينهم 702 نساء، ما نسبته 20 بالمائة، ومن بين هذا الرقم يوجد 66 مجاهدا و153 ملف لأبناء شهداء، ويشكل الجامعيون من أصحاب الملفات 61 بالمائة بمجموع 2094 ملف. وقال بلخادم إن 744 ملف تقل أعمار أصحابها عن 40 سنة، وأن هناك من تفوق أعمارهم 70 سنة أودعوا ملفات ترشح. بينما أجاب بلخادم عن سؤال حول ترشيح ''أصحاب الشكارة'' بالتأكيد أن ''رجال الأعمال جزائريون أيضا''، معارضا منطق ''الشكارة'' المقرون بالرشوة. بينما أكد أن القوائم الانتخابية ستكون جاهزة يوم 20 مارس، قبل الآجال القانونية المحددة الإيداع يوم 25 من نفس الشهر. وبرر بلخادم ''تضييق الوقت إلى الآجال القانونية، بالسعي إلى ''منع من لم يجدوا أنفسهم في القوائم من الذهاب إلى أحزاب أخرى''.