أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أول أمس بتمنراست أنه لا أحد أعطى للجزائر شبرا من ترابها هبة، وأن ما يحدث في دول الجوار يجعل الشعب الجزائري أكثر تمسكا بوحدته الوطنية في كافة أرجاء البلاد. فند أويحيى في كلمة ألقاها خلال اجتماع عقده مع مناضلي الحزب في ولاية تمنراست ما يقوله البعض بأنه صنع حدود الجزائر، مؤكدا أن حدود الجزائر تمتد الى التاريخ ما قبل الاستعمار الفرنسي. وذكر بكفاح قبائل الجنوب ضد الاستعمار الفرنسي وتمسكها باستقلال الجزائر قاطبة. و حيى في هذا الصدد الشعب الجزائري البار الذي دفع سنة إضافية من الكفاح لكي تبقى الجزائر واقفة وموحدة من العاصمة إلى عين قزام ومن دبداب الى تندوف ومن جانت الى مرسى بن مهيدي ومن الشناشن الى الطارف. وتطرق أويحيى إلى الوضع في منطقة الساحل وبالتحديد في المالي قائلا »إن المنطقة تعيش ألام وأحداث لا تتركنا دون إحساس أو دون انشغال«، قبل أن يضيف بأن اللقاءات التي جمعته بسكان المنطقة التي يوجد بها منذ يوم الخميس الفارط أعطت له فرصة للاطلاع على أحوال الولاية. وقال إن سكان تمنراست قلقون على الحدود وقلقهم مشروع، مذكرا بالاعتداء الذي حدث بمالي واحتلال القنصلية في غاو وخطف الموظفين، مستنكرا ما حدث، كما أضاف أن الوضع في الساحل الصحراوي يتطور بشكل وبطرق جد خطيرة والدليل على ذلك تقسيم السودان الذي ما يزال يتخبط في مشاكل والأزمة التي مرت بها دولة مجاورة يربطنا معها ماض مجيد في الكفاح وهي ليبيا التي دعمت الثورة الجزائرية. وأشار أويحيى إلى أن ما يحاك من طرف الأجانب يستهدف في الأخير بترول وغاز وأورانيوم وخيرات بلدان المنطقة. وعن قضية الأزواد قال »إذا كان الأمر شأن داخلي فنحن متمسكون بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية ولكن هل فكرة الأزواد محلية فقط، وإذا لم تكن كذلك لا بد أن نفتح أعيننا ونكون حذرين«. وأردف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي موضحا أن ما يقع عند الجيران فرصة لتوحيد صفوفنا ونعرف قيمة الاستقلال والوحدة الترابية والوحدة الوطنية وقيمة السلم. وقال للحضور إن »الجزائر بخير وأنها مرت من الشتاء العربية بخير بفضل الله وبفضل الشعب البار أيضا الذي ما زالت جروحه مفتوحة ورفض أن يلعب به من يصنع المناورات خدمة للأجانب«.