استوردت الجزائر خلال السداسي الأول من السنة الجارية 151 ألف سيارة جديدة، وهذا بزيادة بلغت 11% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، التي بلغ فيها حجم الواردات 135 ألف سيارة، حسب المركز الوطني للإعلان والإحصاء التابع للجمارك• إبن أحمد استورد الوكلاء المعتمدون ما لا يقل عن 290،139 سيارة بمبلغ مالي وصل إلى 106 مليار دينار، أي بزيادة بلغت 11% مقارنة بالسنة الماضية ولنفس الفترة، ومن جهتها، عرفت عمليات الإستيراد التي قام بها الخواص زيادة بنسبة 08،12%، أي أن هذه الفئة استوردت 904،11 سيارة بمبلغ مالي تجاوز ال15 مليار دينار جزائري، في حين، بلغت القيمة الإجمالية للواردات بالنسبة للفئتين (الوكلاء والخواص) 121 مليار دينار، أي ما يقارب 2 مليار دولار• وفي نفس الإطار، راسلت جمعية وكلاء السيارات منخرطيها وأخبرتهم بأن مجلس الوزراء الذي انعقد الأسبوع المنصرم، قد أقر شبه ضريبة على الوكالات المعتمدة في الجزائر، وهذا من أجل دعم أسعار التنقل العمومي، إلا أن هذه الجمعية لم تقدم أية توضيحات بشأن هذه الضريبة أو المساهمة التي يتعين على الوكلاء الوفاء بها• وفي غياب أرقام مؤكدة حول الأرباح التي يحققها الوكلاء والتحويلات المالية التي يقومون بها نحو بلدانهم الأصلية، من المؤكد أن سوق السيارات بالجزائر عرفت وما تزال تعرف نموا كبيرا، حيث تضاعف حجم مبيعات هؤلاء الوكلاء إلى ثلاث أو أربع مرات خلال السنوات القليلة الماضية، وهذا سواء تعلق الأمر بالسيارات السياحية أو النفعية، وربما هذا هو السبب الذي دفع بالحكومة إلى فرض هذه "المساهمة" على الوكلاء• ويعود سبب إقبال الجزائريين على اقتناء سيارتهم الخاصة إلى عاملين أساسيين: تحسين القدرة الشرائية لفئة واسعة من المواطنين من جهة، ولجوء الكثير من المواطنين للإستفادة من الصيغ العديدة التي تطرحها المؤسسات المالية والوكلاء في منح القروض الموجهة خصيصا لاقتناء سيارة جديدة، وهي العملية التي شهدت انفجارا حقيقيا خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تفيد بعض الإحصائيات، إلى أن عشرات الآلاف من المواطنين اقتنوا سيارة بفضل هذه القروض، التي تسدد بعد خمس أو ست سنوات كأقصى حد• واللافت للإنتباه في هذه العملية، هو تراجع الإقبال على العلامات الفرنسية بالسوق الوطنية لفائدة العلامات الآسياوية والأمريكية "فورد"، حيث تكاد الأولى تفرض هيمنتها، فيما تتألق الثانية بشكل لافت، وهذا بالرغم من الابتكارات والتعديلات في النمط التي قامت بها العلامات الفرنسية (رونو، بوجو و سيتروان)، ومع ذلك، لم تتمكن من استمالة الزبائن•