أكد رؤساء الأحزاب في اليوم الخامس للحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي أن دفع وتيرة الإصلاحات وإحداث التغيير السلمي مرهونان بإنجاح الاستحقاق المقبل من خلال المشاركة الواسعة في الاقتراع وتفويت الفرصة على دعاة المقاطعة. وفي هذا السياق شدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بعد ظهر أول أمس من ميلة أن التصويت بقوة وبكثافة يوم 10 ماي هو إحباط وإفشال للمؤامرات الرامية لضرب استقرار الجزائر. وأكد بلخادم بأن الأفلان متمسك بمحتوى بيان أول نوفمبر الطامح لإقامة دولة ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية واضعا خبرته في تسيير الشأن العام ورجاله الأكفاء في خدمة البلاد من خلال القوائم المعروضة أمام اختيار الشعب. أما الأرندي فقد أكد أمينه العام أحمد أويحيى بعنابة بأن الرسالة التي تحملها تشكيلته للجزائريين تهدف إلى مواصلة مجهود تنمية البلاد وضمان مستقبل أحسن للشباب من خلال التكفل بانشغالاتهم الآنية منها والمستقبلية، مجددا دعوة الناخبين والناخبات للتصويت بقوة يوم ال 10 ماي للمحافظة على الوحدة الوطنية ودعم التلاحم الاجتماعي وحماية استقرار البلاد. ودعا رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله بمستغانم الناخبين إلى منح ثقتهم في مترشحي حزبه في التشريعيات القادمة لتأسيس تنمية اقتصادية واسعة وتهيئة البلاد لنقلة نوعية واعدة. ومن سيدي بلعباس أكدت رئيسة حزب العدل والبيان نعيمة صالحي على أهمية توفير حياة كريمة للمواطن لتجنب هجرة الأدمغة إلى الخارج، مطالبة بفتح المجال أمام المستثمرين الجزائريين لتوظيف أموالهم بالوطن لاستحداث مناصب شغل جديدة. ومن جهته اعتبر رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش ببسكرة أن حزبه يتوفر على برنامج كفيل بحل انشغالات الأسرة الجزائرية من ذلك تشريع قوانين تصب في خدمة المواطن وتحسين ظروف معيشته وتوفير مناخ للحياة الكريمة لأفراد المجتمع. أما رئيس حزب جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام فقد أكد بجيجل أن الجزائر تواجه تحديات داخلية وخارجية، الأمر الذي يحتم على كل واحد منا الاهتمام والمشاركة بكل عزم. وبدوره أكد رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري عبد القادر مرباح بتبسة بأن حزبه يناضل ويسعى لإشراك النخبة المثقفة في عملية تنمية البلاد، مشيرا إلى أن الاقتراع المقبل فرصة حقيقة للشروع في التغيير السلمي والتدريجي للسياسة الوطنية وتأسيس للديمقراطية الحقيقية ولبنات الدولة الحديثة. وأعتبر رئيس الحزب الوطني الجزائري يوسف حميدي بسطيف أن انتخابات 10 ماي ستكون نقطة فصل في تاريخ الجزائر والكل مدعو لإنجاحها. ودعا الشباب إلى ضرورة إحداث الاستثناء خلال الموعد الانتخابي المقبل، تكريسا لمبدأ الديمقراطية وتجسيدا لتطلعات الأجيال الصاعدة. ومن النعامة أكد رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية خالد بونجمة أن إحداث التغيير يمر عبر صناديق الاقتراع دعما لمؤسسات الدولة. وأوضح أن برنامج تشكيلته السياسية يولي عناية خاصة للشباب ويحمل أفكارا من شأنها التكفل الحقيقي بهموم تلك الشريحة. كما دعا رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة بالبويرة إلى عدم تفويت الفرصة في اقتراع 10 ماي المقبل لإحداث التغيير وإبقاء الأمل للشباب وأن ما تقدمه الأحزاب من برامج جديدة كفيلة بذلك، مؤكدا أن التغيير لا يكمن فقط في انتخاب النواب وإنما يجب السعي لانتخاب أغلبية قادرة على القيام بالتغيير داعيا الحضور إلى توحيد أصواتهم لتحقيق التغيير المنشود بطرق سلمية وديمقراطية. وفي غليزان أكد رئيس حركة الانفتاح عمر بوعشة على اختيار رجال ونساء قادرين على إخراج البلاد من أزماتها، وبدوره دعا رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين بباتنة جميع الجزائريين إلى المشاركة أكثر في بناء البلاد وجعلها في منأى من الأخطار التي تهددها. ومن بومرداس أكد رئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد بأن الانتخابات التشريعية ليوم 10 ماي تمثل فرصة حقيقية لإحداث التغيير المنشود على مستوى كل الأصعدة لا سيما منها السياسية مركزا على أهمية تغيير الذهنيات والرجوع للعمل السياسي بمفهومه النبيل وجعل مصلحة الوطن والشعب فوق كل الاعتبارات الشخصية والحزبية الضيقة. وبتيزي وزو أكد الأمين العام لجبهة الحكم الراشد عيسى بلهادي أن حزبه يسعى من خلال الانتخابات القادمة إلى تحقيق حلم الجزائريين لبناء دولة قوية وموحدة من خلال التكريس الفعلي للحكم الراشد. ومن جهتها دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بقسنطينة الناخبين إلى التصويت بكثافة في ال 10 ماي من أجل التصدي للأطماع الأجنبية وكذا للشركات المتعددة الجنسيات. وبدوره أكد رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي بوهران بأنه يتعين مراجعة مبدأ حصانة النائب بالمجلس الشعبي الوطني، مشيرا إلى أن حزبه لا يتوفر على دليل للحلول الجاهزة ولكن يحمل أفكار عملية ومفهومة ترتكز على مشروع كفيل بمكافحة بعض الآفات والانحرافات وتحريك الاقتصاد. كما تعهد رئيس الجبهة الوطنية للحريات محمد زروقي بمستغانم برفع مشاكل وانشغالات المواطنين خصوصا الشباب في جلسات البرلمان وإلا سيحل الحزب ويغادر الساحة السياسية، دعيا إلى التصويت بقوة يوم 10 ماي على الأشخاص الأكفاء، مؤكدا على ضرورة أن يكون الشباب أصحاب الكفاءات نوابا جدد في المجلس الشعبي القادم.