يسرنا أن نتقدم بهذا التوضيح لكي نوضح للرأي العام حقيقة ما جرى فعلا خلال هذه الجمعية موضوع المقال الذي نشر في جريدتكم، التي كان على مراسيلها أن يحاولوا التقرب من أعضاء الاتحاد الوطني وتستمع إليهم كما فعل صحفيو الجرائد الذين حضروا هذه الجمعية ووقفوا على حقيقة ما جرى، بدل الاستماع إلى طرف واحد ونقل الأخبار. إن أعضاء الإتحاد الوطني، وحالما احتل ذلك الجمع الكبير من الشباب والأطفال القاعة وبدؤوا بالصراخ، ارتأوا أنه من الحكمة رفع الجلسة وتعليقها لحين توفر المناخ المناسب لذلك، هذا المناخ الذي توفر فعلا بعد أن تفرقت الجموع الهائلة التي غزت قاعة الفندق والتي هددت بالدخول أو تكسير الفندق، مما اضطرنا إلى سماح بدخولهم بعدما سحبنا وثائق إثبات الحضور ولم يسعنا (كما هو متعارف عليه) التأكد من ممثلي الجمعيات المعتمدة، ولم نضطر إلى ذلك لعدة أسباب نذكر منها: - التهديد المباشر بتكسير زجاج نوافذ الفندق في حال عدم السماح بالدخول إلا للمدعوين - دخول المشاركين بدون التوقيع على وثيقة إثبات الحضور ورفضهم إثبات انخراطهم في جمعية أولياء التلاميذ مما يعني أنهم ليسوا كذلك ولايحق لهم المشاركة في الجمعية العامة. عدم إعطاء الفرصة لممثلي الإتحاد الوطني بالتفوه بكلمة. - تفادي عدة انزلاقات كان حدوثها لولا التصرف بالحكمة التي انتهجها ممثلو الاتحاد الوطني ولجنة التنظيم. - تخوف صاحب فندق "الأمير" على ممتلكاته والذي تمنى عدم انعقاد الجمعية العامة عندما وقف على حقيقة الأوضاع، بعدما تلقى هو أيضا تهديدات مباشرة مما اضطره إلى تأمين الفندق بأعوان انتشروا في طوابق الفندق خوفا من ردة فعل أولئك المشاغبين. هذه بعض الأسباب التي دفعت المنظمين إلى تعليق أشغال الجمعية العامة مؤقتا لتستأنف أشغالها بعدما تفرقت تلك الحشود حالما انسحب ممثلو الاتحاد، وفي الطابق السادس للفندق وبحضور الجمعيات المعتمدة فعلا و الممثلة لمناطق الجلفة قاطبة (الجلفة - عين وسارة - حاسي بحبح - عين الإبل - مسعد - دار الشيوخ - حد الصحاري - قطارة) حيث التحق بالجمعية العامة ممثلو هذه الجمعيات بعدما انسحبوا مؤقتا والذين اندهشوا مما جرى وهناك ما يثبت ذلك (توقيع ممثلي الجمعيات المعتمدة على وثيقة إثبات الحضور - وجود المحضر القضائي - وجود الصحفيين الذين يحرصون على نقل الخبر بموضوعية وتحري). وبخصوص عدم دعوة رئيس فيدرالية الجلفة، فهذا أيضا خطأ بدليل تلقي دعوة رسمية من طرف لجنة التنظيم سلمها أحد أصدقائه من أعيان ولاية الجلفة والمشهود له بالصدق، نتحدى رئيس فيدرالية الجلفة أن يكذب هذا الصديق الذي أكد أنه سلمه الدعوة رسميا وأن المعني أكد له بأن سيحضر هذه الجمعية، زيادة على ذلك، وجهت الدعوة لجميع البلديات والجمعيات عبر الجرائد الوطنية، لسنا مسؤولين عن عدم مطالعة رئيس الفيدرالية الجرائد. زيادة إلى ذلك، وفور وصول أعضاء الاتحاد الوطني إلى ولاية الجلفة، اتصلوا بهذا الأخير لدعوته للحضور، بل وعكس ما اتفقت عليه الأعراف، خصوصا أعراف المنطقة المشهورة بكرم الضيافة والترحيب بالضيوف، ذهب الوفد إلى بيت المعني، عوض أن يأتي هو إليهم وإيمانا منهم بحق المشاركة للجميع شرط أن يكون منخرط في جمعية تحوز على اعتماد معترف به قانونا، وأكد هذا الأخير للوفد الذي تنقل إليه، بأنه سيحضر أشغال الجمعية، الشيء الذي لم يحدث، وخوفا من تدهور الأمور، قرر المنظمون تعليق أشغال الجمعية العامة مؤقتا لتستأنف أشغالها بعدما تفرقت تلك الحشود الذين احتلت بهو الفندق. وما فات الصحفي، أن الكثير ممن كانوا معارضين في أول الأمر لسوء فهم، التحقوا مجددا ليشهدوا ميلاد اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ لولاية الجلفة